فضيلة الشيخ أحمد الأطرش الشريف السنوسي
مفتي الديـار الوهرانية
( 1919– 2003 )
مفتي الديـار الوهرانية
( 1919– 2003 )
لقد أنعم الله علي مدينة وهران بلد الإسلام رغم كيد الكائدين ، منذ أن بزغت فيها شمس ا
لهداية المحمدية ، برجال فضلاء علماء ، ومفكرين صالحين حكماء ، وقادة شجعان أذكياء ، منهم الشيخ أبو جمعة الوهراني ، وابن محرز الوهراني ، وعمر الهواري ، وسيدي علي بن عبد الرحمن الدزيري ، وحسن بولحبال ، والشيخ عبد الباقي الشعاعي ، وعمر بلقايد ، ومسلم بن عبد القادر الوهراني، والشيخ عبد الله الرزيوي ، والشيخ طيب المهاجي وتلميذه عبد القادر البوجلالي......والقائمة طويلة جدا ، ومن آخر علماء الفتوي بمدينة وهران فضيلة الشيخ أحمد السنوسي،ونظرا لكثرة المحبين له في جهات مختلفة من ربوع هذا الوطن ، بل حتى في الخارج كسوريا والمغرب ومصر، أردت في هذه العجالة أن أقدم سيرة ذاتية موجزة لشيخنا ومولانا فضيلة الشيخ أحمدالأطرش السنوسي لما قدمه من علم نافع لهذه الأمة
لمحـــة عن نشأته وحيـــاته
هو الإمام الفقيه الأصولي المكين ،المشارك الأديب الأستاذ المدرس الشيخ أحمد الأطرش الشريف السنوسي ،يتصل نسبه بالسلالة الحسنية ،ولهذه الأسرة فرع في ليبييا منها محمد بن علي السنوسي ، المحدث الشهير , ومؤسس الحركة السنوسية .
ولد الشيخ يوم الإثنين 14 جويلية عام 1919م ، االموافق لـ1337هــ بقرية واد الخير التابعة لولاية مستغانم، رباه والده علي الخلق الكريم ، والسلوك المستقيم، وبعد أن لقنه المباديء الأولية من كتابة وتحفيظ لقصر السور من المفصل، عهد به إلي بعض المعلمين لتحفيظه القرآن الكريم، ومباديء الشريعة الإسلامية ، و كان من أبرز شيوخه الشيخ محمد بلمختار الذي أحسن إليه ، وكان الشيخ يكن له المحبة التامة ، ويثني عليه كلما ذكره في مجلس، فحفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز إحدى عشرة سنة ، وصلى بالناس وفقا للعادة المتبعة لمن يختم القرآن عند العائلات الشريفة، ثم ارتقي إلي مرحلة أعلي ، فتلقي علوم الشريعة علي أيدي فطالح من مشايخ المنطقة ، منهم:
1 الشيخ الجيــلالي بلحاج السجراري ،وكان الشيخ الأطرش يعتز به اعتزازا كبيرا .
2 والشيخ عبد الرحمن بلهــواري وهو من خريجي مدرسة مازونة ، و من تلاميذ الفقيه الكبير أبي راس المازوني ، والفقيه الشيخ محمد بن عبد الرحمن المازوني :
3وأخذ الشيخ الأطرش كذلك الفقه المالكي علي يدي الشيخ محمد بوعشبة .
4والشيخ العربي التواتي وهو من تلاميذ الشيخ الفقيه المفسر البوشعيبي الصبيحي خريج الأزهر الشريف ، وكانت له مكانة سامية في منطقة البطحــــاءبكاملها .
55وتعرف في صغره علي الشيخ البشير الإبراهيمي الذي كان يتردد علي المنطقة ، وكانت له صلة وثيقة مع والده ، فاستناربما سمعه منه من دروس وحلقات تعليمية كان يلقيها كلما قدم لمدينة مستغانم ،فزادت في تمسكه بالحركة الإصلاحيةأكثر علي الرغم من كونه ابن زاوية.،وكان يعتز بالزاوية التكوكية والزاوية السنوسية
66ومن أبرز شيوخه علي الإطلاق العلامــة أحمد التسولي المغربي وهو خريج جامعة القرويين ، فدرس عليه لمدة6 سنوات.
ومن جملة العلوم التي تلقاها علي يدي شيوخه في مستغانم الأجرومية وألفية ابن مالك في النحو ، قرأها مرة بشرح المكمودي ، ومرة أخري بشرح ابن عقيل، والعاصمية في القضاء الإسلامي بشرح التاودي ابن سودة ، ومختصر خليل في الفقه المالكي ، وعلم العروض ، وعلم البلاغة بكتاب الجوهر المكنون للإمام عبد الرحمن الأخضري ...الخ ، ومن جملة من درسوا معه والده وإخوته والشيخ عبد الجبار المنصوري الندرومي.
إلتحاقه بجــامعــة الزيتونـــة
وفي أوائل أيام الحرب العالمية الثانية ، وبالضبط في شهر سبتمر التحق شيخنا بجامع الزيتونة وبقي لمدة سنة دون أن يعلم بأنه غير مسجل في القائمة الإدارية وكان مسجلا في دفتر المناداة فقط، والذي سجله هو الشيخ السنوسي الذي كان يسبقه بسنتين ، وفي سنة1940م دعي للتجنيد الإجباري من قبل الإحتلال الفرنسي ، وشاء الله ألا يلتحق بالتجنيد فسجل نفسه عن طريق الإدعاء – وهوأن يدعي سنة معينة – وهونظام كان معمولا به في الزيتونة للطلبة الآفاقيين خصوصا ، فإدعي بمايعادل عندنا السنة الأولي ثانوي ، ونجح في الإمتحان بعدل مرتفع جدا ، وبقي في الجامعة إلي غاية1944م حتى حصل علي شهادة التحصيل ، ومن جملة كبار الشيوخ الذين أخذ عنهم :
11الشيخ الشاذلي النيفروهو من كبار فقهاء تونس ومن البيوتات العلمية العريقة ، أخذ عنه شيخنا العاصمية وكان الشيخ يتقنها إتقانا جيدا.
22الشيخ الطاهر بن عاشور المفسر الكبير ، أخذ عنه الشيخ أحمد السنوسي البلاغة من خلال كتاب التلخيص لسعد الدين التفتزاني وكانت طريقتة في التدريس ملائمة للطلبةفهو يجمع بين الجانب النظري والجانب التطبيقي لكن بأسلوب القدماء ، وكان يعرف بزمخشري القرن العشرين .
3الشيخ العربي كبادي الأديب الكبير درس عليه شيخنا علم الأدب وخاصة مقامات الحريري .
4وأخذ علم العروض وموطأ الإمام مالك علي الشيخ مختار بلمحمود الحنفي وأجازه بسنده في الموطأ
5 وأخذ علم العروض أيضا عن الشيخ طاهر الغمراسني.
66وأخذ شيخناعن الشيخ الحبيب بلخوجة الأمينالحالي للمجمع الفقهي بجدة ، وكان أول عهد الشيخ الحبيب بالتعليم أخذعنه الشيخ أحمد السنوسي الفقه والعروض
77ودرس علم التاريخ على يدي الشيخ عبد الحميد .........الذي نفته فرنسا إلي سوريا، وكان علي وعي تام بدسائس الإستعمارالفرنسي ،فاستفاد منه شيخنا استفادة كبرى
واستفاد من الشاعر الكبير الشيخ خزندار
8وأخدعلم الحديث والتفسير على يد آل بلخوجة منهم الشيخ صالح بلخوجة والشيخ عبد الواحد بلخوجة.
وزيادةعلي الدروس النظامية كان يحضر الندوات والملتقيات وتعرف علي الشيخ عبد الحميد بن باديس في مارس 1940 في الملتقى الثقافي الإفريقي الذي حضره الشيخ الإمام وقد قدم من الجزائر العاصمة ثم قسنطينة ثم تونس في نفس اليوم ، وقد عاتب التونسيين لأن الإستدعاء جاءه متأخرا ، ومعظم أحداث هذا الملتقى سجلها شيخنا ومن بينها القصيدة التى ألقاها بهذه المناسبة الشاعرالكبير المصلح آل خليفة في شخصية ابن باديس.
بعد أن حصل الشيخ على الشهادة التحصيل عاد الى الجزائر ،فالتحق بجمعية العلماء بموافقة والده الشيخ الشريف الأطرش وكانت تربطه صلة وثيقة بالشيخ البشير الإبراهيمي بواسطة صديقه بشير بلمزيان الغليزاني، وكان التحاقه بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد أن تأثرثأثرا بالغا بالشيخ أبي القاسم بلحلوش المتوفي سنة 1949وهو من أوائل من انضموا إلى الجمعية من علماء مستغانم، والداعين لها ، والمدافعين عنها ثم ولده من بعده الشيخ مصطفى بلحلوش ، فاسندت الجمعية للشيخ أحمد الأطرش إدارة مدرسةالجامع الأخضر وكان شعارها بيت من الشعر مازال الي يومنا هذا مكتوبا في واجهة المدرسة وهو :
العــلم يبنى بـيـــوتا لاعماد لها والجهل يهدم بيت الـعــز والكرم
ثم انضم إلي حزب الشعب الجزائري ما بين 1944و19455 ، فألقي عليه القبض وأدخل إلى محتشد جنان بورزق لمدة ستة أشهر إلى أن صدر العفو العام سنة1945 ، فعاد إلى التدريس بجامع الأخضر ببرنامج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهو شبيه إلى حــد كبير بالنظام المطبق في الزيتونة ،وبقي في التدريس الى غاية سنة1955م وقد تخرج عليه كثير من الطلبة منهم السيد لعرج وهو محامي ، السيدإدريس قعيش وهو ابن أخته ،وأبناءعمه السيد لطرش عبد الله ، والسيد لطرش خطاب ، السيد محمد بن حليمة الفليتي الغليزاني ، الشهيد عبد الله بن النبي ، السيد العربي من أولاد بوراس سور الغزلان ...الخ .
وفي أواخرسنة19555 ألقي القبض عليه مرة أخرى وعذب كماعذب الكثير من الجزائريين وبقي في السجن الىغاية1957م، وبعد أسبوع واحد من إطلاق سراحه ألقت عليه الشرطة العسكرية القبض عليه مرة أخرى ،وبقي في السجن الى غاية 1959م .
قـــدومـــه إلى مدينة وهــــران 1959
أبعد إلى مدينة وهران ووضع تحت الإقامة الجبرية في المنطقة ، فكان يثبت وجوده كل يوم في مركز الشرطة، وكان كلما خرج للإمضاء إلا ويودع أهله بخير ، سكن أول أمره في حــي الحمري عند صديق له وهو شرطي عند القاضي الشرعي دنيا زيدان ، ثم انتقل الي مسكنه الجديد نسبيا بحي سيدي الهواري ثم مسكنه الحالي بحــي بيـتي ، وأثناء إقامته الأولى بوهران باع جل كتبه من أجل العيش حتى لا يكون عالة على أحد ، ثم استعان بصديقه الشرطي فاشتغل عند القاضي جنيا زيدان ككاتب لديه يقوم بتجديد الوثائق القديمة والتى يعود بعضها الى العهد العثماني من عقود زواج وأراضي وأملاك ...الخ ، ونظرا لبعض تصرفات باش عدول والعدول تخلى عن الوظيف ، وبعد أن عرف القاضي السبب كلفه بالعمل في بيته كما كان يعمل معه في مكتبه ، وبقي في هذا العمل إلى غاية الإستقلال 1962م ، ثم اشتغل بالتعليم ، فتولي إدارة مدرسة ثم التعليم بمتوسطة العربي بن مهيدي بحي الصنوبرحيث كان يدرسنا مادة التاريخ والجغرلفيا ثم بمتوسطة بوحفص ثم انتقل إلي معهد تعليم المعلمين ثم بالمعهد التكنلوجي ثم بالمعاهد الإسلامية التي أنشأت في عهد الوزير المرحوم آيت نايت بلقاسم ، وكان يدير المعهد أحد أقاربه الأستاذ عبد القادرلطرش حفظه الله ثم التحق بجامعة وهران – معهد الحضارة الإسلامية بإلحاح من عميدها وطلبتها الذين يكنون له المحبة الخالصة لما اشتهر به في حقل الدعوة الإسلامية بوهران ، فكان يرس مادة أصول الفقه ومادة مقاصد الشريعة الإسلامية ،فتخرج على يديه كثير من الطلبة ، زيادة على التي يلقيها في مسجد الموحدين بعد صلاة العصر في ألفية ابن مالك ، والعاصمية ، والموطأ ، وألفية السيوطي في الحديث، .....الخ ، ونظرا للجهود التي بذلها دون ملل أوتقاعس في حقل التربية والتعليم أكرمته جامعة وهران بشهادة الدكتـــوراه الفخرية سنة1997م
نشــــــاطـــه وأعمـــاله العلمية والمناصب التي تقلدها
تولى الشيخ أحمد الأطرش عدة وظائف منها التعليم والتدريس ثم اشتغل بالدعوة الإسلامية وكانت جل نشاطاته في المسجد الذي أسسه وهو مسجد الموحدين الذي كان من قبل كنيسة ، وتولي في هذا المسجد الإمامة والخطابة متطوعا ، ثم انضم إلى المجلس العلمي لنظارة الشؤون الدينية وتولي الإفتاء بعد استقالة الشيخ معمر حـــني ، وكان عضوا شرفيا بالمجلس العلمي بالمغرب الأقصي بناءا علي علمائها ، وكانتله اتصالات بعلماء المشرق منهم صديقه الحميم الدكتور مصطفى البغا ، والشيخ سعيد رمضان البوطي ، والشيخ سعيد الخن ، والشيخ كفتارو ......الخ وكان الطلبة والعلماء بسوريا يجلونه ويقدرونه تقديرا بليغا.
ولد الشيخ يوم الإثنين 14 جويلية عام 1919م ، االموافق لـ1337هــ بقرية واد الخير التابعة لولاية مستغانم، رباه والده علي الخلق الكريم ، والسلوك المستقيم، وبعد أن لقنه المباديء الأولية من كتابة وتحفيظ لقصر السور من المفصل، عهد به إلي بعض المعلمين لتحفيظه القرآن الكريم، ومباديء الشريعة الإسلامية ، و كان من أبرز شيوخه الشيخ محمد بلمختار الذي أحسن إليه ، وكان الشيخ يكن له المحبة التامة ، ويثني عليه كلما ذكره في مجلس، فحفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز إحدى عشرة سنة ، وصلى بالناس وفقا للعادة المتبعة لمن يختم القرآن عند العائلات الشريفة، ثم ارتقي إلي مرحلة أعلي ، فتلقي علوم الشريعة علي أيدي فطالح من مشايخ المنطقة ، منهم:
1 الشيخ الجيــلالي بلحاج السجراري ،وكان الشيخ الأطرش يعتز به اعتزازا كبيرا .
2 والشيخ عبد الرحمن بلهــواري وهو من خريجي مدرسة مازونة ، و من تلاميذ الفقيه الكبير أبي راس المازوني ، والفقيه الشيخ محمد بن عبد الرحمن المازوني :
3وأخذ الشيخ الأطرش كذلك الفقه المالكي علي يدي الشيخ محمد بوعشبة .
4والشيخ العربي التواتي وهو من تلاميذ الشيخ الفقيه المفسر البوشعيبي الصبيحي خريج الأزهر الشريف ، وكانت له مكانة سامية في منطقة البطحــــاءبكاملها .
55وتعرف في صغره علي الشيخ البشير الإبراهيمي الذي كان يتردد علي المنطقة ، وكانت له صلة وثيقة مع والده ، فاستناربما سمعه منه من دروس وحلقات تعليمية كان يلقيها كلما قدم لمدينة مستغانم ،فزادت في تمسكه بالحركة الإصلاحيةأكثر علي الرغم من كونه ابن زاوية.،وكان يعتز بالزاوية التكوكية والزاوية السنوسية
66ومن أبرز شيوخه علي الإطلاق العلامــة أحمد التسولي المغربي وهو خريج جامعة القرويين ، فدرس عليه لمدة6 سنوات.
ومن جملة العلوم التي تلقاها علي يدي شيوخه في مستغانم الأجرومية وألفية ابن مالك في النحو ، قرأها مرة بشرح المكمودي ، ومرة أخري بشرح ابن عقيل، والعاصمية في القضاء الإسلامي بشرح التاودي ابن سودة ، ومختصر خليل في الفقه المالكي ، وعلم العروض ، وعلم البلاغة بكتاب الجوهر المكنون للإمام عبد الرحمن الأخضري ...الخ ، ومن جملة من درسوا معه والده وإخوته والشيخ عبد الجبار المنصوري الندرومي.
إلتحاقه بجــامعــة الزيتونـــة
وفي أوائل أيام الحرب العالمية الثانية ، وبالضبط في شهر سبتمر التحق شيخنا بجامع الزيتونة وبقي لمدة سنة دون أن يعلم بأنه غير مسجل في القائمة الإدارية وكان مسجلا في دفتر المناداة فقط، والذي سجله هو الشيخ السنوسي الذي كان يسبقه بسنتين ، وفي سنة1940م دعي للتجنيد الإجباري من قبل الإحتلال الفرنسي ، وشاء الله ألا يلتحق بالتجنيد فسجل نفسه عن طريق الإدعاء – وهوأن يدعي سنة معينة – وهونظام كان معمولا به في الزيتونة للطلبة الآفاقيين خصوصا ، فإدعي بمايعادل عندنا السنة الأولي ثانوي ، ونجح في الإمتحان بعدل مرتفع جدا ، وبقي في الجامعة إلي غاية1944م حتى حصل علي شهادة التحصيل ، ومن جملة كبار الشيوخ الذين أخذ عنهم :
11الشيخ الشاذلي النيفروهو من كبار فقهاء تونس ومن البيوتات العلمية العريقة ، أخذ عنه شيخنا العاصمية وكان الشيخ يتقنها إتقانا جيدا.
22الشيخ الطاهر بن عاشور المفسر الكبير ، أخذ عنه الشيخ أحمد السنوسي البلاغة من خلال كتاب التلخيص لسعد الدين التفتزاني وكانت طريقتة في التدريس ملائمة للطلبةفهو يجمع بين الجانب النظري والجانب التطبيقي لكن بأسلوب القدماء ، وكان يعرف بزمخشري القرن العشرين .
3الشيخ العربي كبادي الأديب الكبير درس عليه شيخنا علم الأدب وخاصة مقامات الحريري .
4وأخذ علم العروض وموطأ الإمام مالك علي الشيخ مختار بلمحمود الحنفي وأجازه بسنده في الموطأ
5 وأخذ علم العروض أيضا عن الشيخ طاهر الغمراسني.
66وأخذ شيخناعن الشيخ الحبيب بلخوجة الأمينالحالي للمجمع الفقهي بجدة ، وكان أول عهد الشيخ الحبيب بالتعليم أخذعنه الشيخ أحمد السنوسي الفقه والعروض
77ودرس علم التاريخ على يدي الشيخ عبد الحميد .........الذي نفته فرنسا إلي سوريا، وكان علي وعي تام بدسائس الإستعمارالفرنسي ،فاستفاد منه شيخنا استفادة كبرى
واستفاد من الشاعر الكبير الشيخ خزندار
8وأخدعلم الحديث والتفسير على يد آل بلخوجة منهم الشيخ صالح بلخوجة والشيخ عبد الواحد بلخوجة.
وزيادةعلي الدروس النظامية كان يحضر الندوات والملتقيات وتعرف علي الشيخ عبد الحميد بن باديس في مارس 1940 في الملتقى الثقافي الإفريقي الذي حضره الشيخ الإمام وقد قدم من الجزائر العاصمة ثم قسنطينة ثم تونس في نفس اليوم ، وقد عاتب التونسيين لأن الإستدعاء جاءه متأخرا ، ومعظم أحداث هذا الملتقى سجلها شيخنا ومن بينها القصيدة التى ألقاها بهذه المناسبة الشاعرالكبير المصلح آل خليفة في شخصية ابن باديس.
بعد أن حصل الشيخ على الشهادة التحصيل عاد الى الجزائر ،فالتحق بجمعية العلماء بموافقة والده الشيخ الشريف الأطرش وكانت تربطه صلة وثيقة بالشيخ البشير الإبراهيمي بواسطة صديقه بشير بلمزيان الغليزاني، وكان التحاقه بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد أن تأثرثأثرا بالغا بالشيخ أبي القاسم بلحلوش المتوفي سنة 1949وهو من أوائل من انضموا إلى الجمعية من علماء مستغانم، والداعين لها ، والمدافعين عنها ثم ولده من بعده الشيخ مصطفى بلحلوش ، فاسندت الجمعية للشيخ أحمد الأطرش إدارة مدرسةالجامع الأخضر وكان شعارها بيت من الشعر مازال الي يومنا هذا مكتوبا في واجهة المدرسة وهو :
العــلم يبنى بـيـــوتا لاعماد لها والجهل يهدم بيت الـعــز والكرم
ثم انضم إلي حزب الشعب الجزائري ما بين 1944و19455 ، فألقي عليه القبض وأدخل إلى محتشد جنان بورزق لمدة ستة أشهر إلى أن صدر العفو العام سنة1945 ، فعاد إلى التدريس بجامع الأخضر ببرنامج جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهو شبيه إلى حــد كبير بالنظام المطبق في الزيتونة ،وبقي في التدريس الى غاية سنة1955م وقد تخرج عليه كثير من الطلبة منهم السيد لعرج وهو محامي ، السيدإدريس قعيش وهو ابن أخته ،وأبناءعمه السيد لطرش عبد الله ، والسيد لطرش خطاب ، السيد محمد بن حليمة الفليتي الغليزاني ، الشهيد عبد الله بن النبي ، السيد العربي من أولاد بوراس سور الغزلان ...الخ .
وفي أواخرسنة19555 ألقي القبض عليه مرة أخرى وعذب كماعذب الكثير من الجزائريين وبقي في السجن الىغاية1957م، وبعد أسبوع واحد من إطلاق سراحه ألقت عليه الشرطة العسكرية القبض عليه مرة أخرى ،وبقي في السجن الى غاية 1959م .
قـــدومـــه إلى مدينة وهــــران 1959
أبعد إلى مدينة وهران ووضع تحت الإقامة الجبرية في المنطقة ، فكان يثبت وجوده كل يوم في مركز الشرطة، وكان كلما خرج للإمضاء إلا ويودع أهله بخير ، سكن أول أمره في حــي الحمري عند صديق له وهو شرطي عند القاضي الشرعي دنيا زيدان ، ثم انتقل الي مسكنه الجديد نسبيا بحي سيدي الهواري ثم مسكنه الحالي بحــي بيـتي ، وأثناء إقامته الأولى بوهران باع جل كتبه من أجل العيش حتى لا يكون عالة على أحد ، ثم استعان بصديقه الشرطي فاشتغل عند القاضي جنيا زيدان ككاتب لديه يقوم بتجديد الوثائق القديمة والتى يعود بعضها الى العهد العثماني من عقود زواج وأراضي وأملاك ...الخ ، ونظرا لبعض تصرفات باش عدول والعدول تخلى عن الوظيف ، وبعد أن عرف القاضي السبب كلفه بالعمل في بيته كما كان يعمل معه في مكتبه ، وبقي في هذا العمل إلى غاية الإستقلال 1962م ، ثم اشتغل بالتعليم ، فتولي إدارة مدرسة ثم التعليم بمتوسطة العربي بن مهيدي بحي الصنوبرحيث كان يدرسنا مادة التاريخ والجغرلفيا ثم بمتوسطة بوحفص ثم انتقل إلي معهد تعليم المعلمين ثم بالمعهد التكنلوجي ثم بالمعاهد الإسلامية التي أنشأت في عهد الوزير المرحوم آيت نايت بلقاسم ، وكان يدير المعهد أحد أقاربه الأستاذ عبد القادرلطرش حفظه الله ثم التحق بجامعة وهران – معهد الحضارة الإسلامية بإلحاح من عميدها وطلبتها الذين يكنون له المحبة الخالصة لما اشتهر به في حقل الدعوة الإسلامية بوهران ، فكان يرس مادة أصول الفقه ومادة مقاصد الشريعة الإسلامية ،فتخرج على يديه كثير من الطلبة ، زيادة على التي يلقيها في مسجد الموحدين بعد صلاة العصر في ألفية ابن مالك ، والعاصمية ، والموطأ ، وألفية السيوطي في الحديث، .....الخ ، ونظرا للجهود التي بذلها دون ملل أوتقاعس في حقل التربية والتعليم أكرمته جامعة وهران بشهادة الدكتـــوراه الفخرية سنة1997م
نشــــــاطـــه وأعمـــاله العلمية والمناصب التي تقلدها
تولى الشيخ أحمد الأطرش عدة وظائف منها التعليم والتدريس ثم اشتغل بالدعوة الإسلامية وكانت جل نشاطاته في المسجد الذي أسسه وهو مسجد الموحدين الذي كان من قبل كنيسة ، وتولي في هذا المسجد الإمامة والخطابة متطوعا ، ثم انضم إلى المجلس العلمي لنظارة الشؤون الدينية وتولي الإفتاء بعد استقالة الشيخ معمر حـــني ، وكان عضوا شرفيا بالمجلس العلمي بالمغرب الأقصي بناءا علي علمائها ، وكانتله اتصالات بعلماء المشرق منهم صديقه الحميم الدكتور مصطفى البغا ، والشيخ سعيد رمضان البوطي ، والشيخ سعيد الخن ، والشيخ كفتارو ......الخ وكان الطلبة والعلماء بسوريا يجلونه ويقدرونه تقديرا بليغا.
مــــؤلفـــــــاتـــــه :
1. الإمام مالك ومدرسة المدينة المنورة ، وقد ألفه للرد علي الذين ينكرون الجهود التى بذلها الإمام مالك – إمام دار الهجرة رضي الله عنه ، وقد طبع الكتاب بدار الغرب بوهران .
22. تيسير الوصول إلى فقه الأصول ، في أربعة مجلدات ،وهو عبارة عن محاضرات كان يلقيها على طلبته بمعهد الحضارة الإسلامية ، وقد طبعت الأجزاء الأربعة بدار الغرب.
33. شرح العاصمية (( تحفة الحكام )) لابن عــاصم في القضاء الإسلامي ، وهوعبارة عن دروس كان يلقيها علينا بمسجد الموحدين ، وهو مطبوع على الآلة الراقنة بأسلوب سهل ميسر يختلف تماما عن باقي شروح العاصمية.
44. محاضرات في مقاصد الشريعة الإسلامية وهو مجموعة من المحاضرات كان يلقيها على طلبته بالمعهد ، مازالت مخطوطة.
55. شرح ألفية ابن مالك في النحوبأسلوب سهل ميسر، اعتمد فيه على أمهات الشراح ، يوجد مخطوطا في مجموعة كراريس ، ويوجد أيضا علي شكل أشرطة سمعية .
6. شرح موطأالإمام مالك درسه بسجد الموحدين ، ومازال مخطوطا في كراريس.
7. شرح ألفية السيوطي في علم الحديث وهومخطوط أيضا.
8. والكتاب الذي كان يعتز به كثيرا تاريخ الجزائر في خمسة قرون وهو في 99 مجلدات ، وكان عازما علي إخراجه بمشاركة الدكتور جاسم العراقي ، ولكن المنية حالت بينه وبين إخراجه وهو مازال مخطوطا .
9. شرح قطر النــدى في النحو مخطوط
10. أسئلة وأجوبة في مجال الإقتاء نشرت بجريدتي الجزائري والرأي والجمهورية
111. مجموعة محاضرات في مواضيع مخنافة منها التراجم كترجمة سيدي أبي عبج الله الرزيوي ، والشيخ الطيب المهاجي ، وتامحدث الشهير محمد بن علي السنوسي، والفقيه الونشريسي ، ومواضيع أخرى إجتماعية وثقافية ودينية وتاريخية وهي موجودة في شكل أقراص مضغوطة .
12. شرح ابن عاشر بأسلوب سهل ميسر، وكان الشيخ بوده أن يطبع لتعم به الفائدة .
133. مدخل إلي أصول الفقه وهو عبارة عن كتيب صغير في مباديء أصول الفقه
22. تيسير الوصول إلى فقه الأصول ، في أربعة مجلدات ،وهو عبارة عن محاضرات كان يلقيها على طلبته بمعهد الحضارة الإسلامية ، وقد طبعت الأجزاء الأربعة بدار الغرب.
33. شرح العاصمية (( تحفة الحكام )) لابن عــاصم في القضاء الإسلامي ، وهوعبارة عن دروس كان يلقيها علينا بمسجد الموحدين ، وهو مطبوع على الآلة الراقنة بأسلوب سهل ميسر يختلف تماما عن باقي شروح العاصمية.
44. محاضرات في مقاصد الشريعة الإسلامية وهو مجموعة من المحاضرات كان يلقيها على طلبته بالمعهد ، مازالت مخطوطة.
55. شرح ألفية ابن مالك في النحوبأسلوب سهل ميسر، اعتمد فيه على أمهات الشراح ، يوجد مخطوطا في مجموعة كراريس ، ويوجد أيضا علي شكل أشرطة سمعية .
6. شرح موطأالإمام مالك درسه بسجد الموحدين ، ومازال مخطوطا في كراريس.
7. شرح ألفية السيوطي في علم الحديث وهومخطوط أيضا.
8. والكتاب الذي كان يعتز به كثيرا تاريخ الجزائر في خمسة قرون وهو في 99 مجلدات ، وكان عازما علي إخراجه بمشاركة الدكتور جاسم العراقي ، ولكن المنية حالت بينه وبين إخراجه وهو مازال مخطوطا .
9. شرح قطر النــدى في النحو مخطوط
10. أسئلة وأجوبة في مجال الإقتاء نشرت بجريدتي الجزائري والرأي والجمهورية
111. مجموعة محاضرات في مواضيع مخنافة منها التراجم كترجمة سيدي أبي عبج الله الرزيوي ، والشيخ الطيب المهاجي ، وتامحدث الشهير محمد بن علي السنوسي، والفقيه الونشريسي ، ومواضيع أخرى إجتماعية وثقافية ودينية وتاريخية وهي موجودة في شكل أقراص مضغوطة .
12. شرح ابن عاشر بأسلوب سهل ميسر، وكان الشيخ بوده أن يطبع لتعم به الفائدة .
133. مدخل إلي أصول الفقه وهو عبارة عن كتيب صغير في مباديء أصول الفقه
وفــــــاتــــــه
توفي الشيخ الإمام منتقلا إلى رحمة الله تعالي، وجوار ربه الكريم صباح يوم الجمعة التاسع من جمادى الآخرة سنة 1424هـ الموافق لـلثامن من شهر أوت 2003، ففاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، بعد حياة حافلة بخدمة العلم والدين والناس.
وما أن بلغ نعيه ولاة الأمر والسلطات المحلية وسكان المدينة الذين يكنون له المحبة التامة الخالصة، حتى غصت داره بالمشايخ والأئمة وأعيان المدينة، بل أن بعضهم قدم من أماكن بعيدة كمستغانم ومعسكر وتموشنت وتيهرت.....الخ جاؤوا كلهم يشاطرون آل الفقيدالآسى والحزن، وقد ارتسمت علي وجوههم آثار الفاجعة ومظاهر الحزن والألم.
ولما تم وضعه في نعشه سير به إلي الجامع الذي أسسه وهو مسجد الموحدين، وذلك للصلاة عليه فيه ، يتبعه المشيعون الذين حضروا إلى بيته ، أووصلواوجثمانه الطاهر قد توجه إلي الصــلاة عليه، وكان المسجد غاصا بالمصلين في الطابق السفلي والعلوي بل امتلأت الشوارع بالمصلين لكثرتهم، يتقدهم الشيخ معمر حــني وناظر الشؤون الدينية وآخرين ، وأول من أبنه هو الشيخ معمرفذكر خصاله ومحامده ثم تلاه السيد عبد الرحمن بن زيان ، وكانت خطبته مناسبة للمقام ، وبعد صلاة العصر صلى عليه الشيخ معمر حني عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهو أول من التقى به في جامع الزيتونة سنة1940م ، وبعد الصلاة عليه خرج نعش الفقيد الراحل من المسجد ، وسار وراءه جمع حاشد يعدون بالآلاف من الأساتذة والأئمة وأعيان المدينة وتلاميذه وتجار المدينة والسلطات المحلية ، وسار هذا الموكب الخاشع حتى وصل إلي مقبرة عين البيضاء وهناك ودع في لحده ومرقده بين آهات الباكين وأحزان المشيعين والمصابين ودعاء الداعين له بالرحمة والغفران والإحسان والرضوان ، فرحمة الله عليه وأكرم الله جواره لديه
وليس نسـيم المسك ريح حنــوطــه ولكنه ذاك الثنـــاء المخـلف
وما أصدق أن ينشد في رثائه ،ويذكر في مجمع عــزائه قول القائل :
سري نعشه فوق الرقاب وطالما سرى جـوده فوق الركاب ونائله
يمــــر على الوادي فتثني رمالـه عليه وبالنادي فتبكـــي أراملـــــه
وقد أشاعت التلفزة الجزائرية في أخبار الثامنة نبأوفاته وكذلك الجرائد الجزائرية ، وقبلهما إذاعة الباهية بوهران وبعدهما بعض وسائل الإعلام العربية ، رحمه الله شيخنا وأجزل له العطاء
وما أن بلغ نعيه ولاة الأمر والسلطات المحلية وسكان المدينة الذين يكنون له المحبة التامة الخالصة، حتى غصت داره بالمشايخ والأئمة وأعيان المدينة، بل أن بعضهم قدم من أماكن بعيدة كمستغانم ومعسكر وتموشنت وتيهرت.....الخ جاؤوا كلهم يشاطرون آل الفقيدالآسى والحزن، وقد ارتسمت علي وجوههم آثار الفاجعة ومظاهر الحزن والألم.
ولما تم وضعه في نعشه سير به إلي الجامع الذي أسسه وهو مسجد الموحدين، وذلك للصلاة عليه فيه ، يتبعه المشيعون الذين حضروا إلى بيته ، أووصلواوجثمانه الطاهر قد توجه إلي الصــلاة عليه، وكان المسجد غاصا بالمصلين في الطابق السفلي والعلوي بل امتلأت الشوارع بالمصلين لكثرتهم، يتقدهم الشيخ معمر حــني وناظر الشؤون الدينية وآخرين ، وأول من أبنه هو الشيخ معمرفذكر خصاله ومحامده ثم تلاه السيد عبد الرحمن بن زيان ، وكانت خطبته مناسبة للمقام ، وبعد صلاة العصر صلى عليه الشيخ معمر حني عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهو أول من التقى به في جامع الزيتونة سنة1940م ، وبعد الصلاة عليه خرج نعش الفقيد الراحل من المسجد ، وسار وراءه جمع حاشد يعدون بالآلاف من الأساتذة والأئمة وأعيان المدينة وتلاميذه وتجار المدينة والسلطات المحلية ، وسار هذا الموكب الخاشع حتى وصل إلي مقبرة عين البيضاء وهناك ودع في لحده ومرقده بين آهات الباكين وأحزان المشيعين والمصابين ودعاء الداعين له بالرحمة والغفران والإحسان والرضوان ، فرحمة الله عليه وأكرم الله جواره لديه
وليس نسـيم المسك ريح حنــوطــه ولكنه ذاك الثنـــاء المخـلف
وما أصدق أن ينشد في رثائه ،ويذكر في مجمع عــزائه قول القائل :
سري نعشه فوق الرقاب وطالما سرى جـوده فوق الركاب ونائله
يمــــر على الوادي فتثني رمالـه عليه وبالنادي فتبكـــي أراملـــــه
وقد أشاعت التلفزة الجزائرية في أخبار الثامنة نبأوفاته وكذلك الجرائد الجزائرية ، وقبلهما إذاعة الباهية بوهران وبعدهما بعض وسائل الإعلام العربية ، رحمه الله شيخنا وأجزل له العطاء
خــاتمــة: آمـــال وأحـــلام
بقلم زميلنا الأستاذ حوالف عكاشة
مما يخلد أثر العالم بعد وفاته ، تسلّم تلامذته الرّاية التي حَمَلها و نادى ، و جاهد و ناضل من أجلها ، و هي راية العلم ، و نشره و تبليغه ، فهي لا تموت بموت العلماء ، و لكن بتخلي حملة العلم عن تبليغه ، لهذا جاء التحذير من رسولنا عليه الصلاة و السلام بقوله { من علم علما فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار } من حديث أبي هريرة ، قال الترمذي : حديث حسن .
و في هذا المقام ، نذكّر بآمال الشيخ أحمد الأطرش السنوسي ـ رحمه الله ـ .، فمنذ أن حمل هذا العلم ، و أدرك معنى حديث رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ السابق ، لم ينقطع عن التدريس و التعليم ، سواء في المسجد الذي أسسه ، و كان إمامه و خطيبه
( مسجد الموحدين ) ، أو في الجامعة ، و مشاركاته في الندوات و الملتقيات ، و في جل المناسبات العلمية ، كان الشيخ حاضرا بتوجيهاته و نصائحه ، و تبليغه للعلم الذي آتاه الله إياه . علاوة على تأليفه الكتب ، و مساهمته بالمقالات في المجلات و الجرائد إلى آخر لحظة من حياته .
لهذا كانت أمنيته أن يستمر رفع راية العلم ، بتبليغه و نشره بعد وفاته ، لأن بالعلم تحيى القلوب و تعيش الشعوب و تبني حضارة المستقبل .
أمنيتنا و رجاؤنا في تخليد أثر الشيخ أحمد الأطرش السنوسي ـ رحمه الله ـ بتحويل المسجد الذي أسسه و درّس فيه طول عمره ، و خرّج منه الكثير ، الذين حملوا علمه و أخلاقه و منهجه ، إلى منارة للعلم و المعرفة ، و ذلك بتسمية المسجد باسمه ـ مسجد الشيخ أحمد الأطرش السنوسي ـ ، ثم استمرار الحلقات العلمية التي كانت في حياته ، ممن هم أهلا لذلك ، و هم موجودون و الحمد لله ، حيث كان الشيخ يجلهم و يعرف قدرهم و علمهم ، و يرى فيهم آماله و أحلامه بعد وفاته ، مع نشر ماتركه الشيخ من مؤلفات لم تر النور بعد ، ففي نشرها تخليد لآثاره .
فهذه آمال الشيخ و أحلامه التي كنا نسمعها منه ، ترجمناها في هذه الكلمات البسيطة ، نرجو أن تُحقق على أرض الواقع ، حتى لا نكون خائنين للأمانة ، و تبليغ العلم أعظم أمانة . نسأل الله حسن التوفيق و السداد .
رحم الله الشيخ أحمد الأطرش السنوسي ، العالم الرباني ، و جعل الجنة مثواه ، و بلغه آماله و أحلامه .
بقلم تلميذه
الأستاذ بليل حســـني
و في هذا المقام ، نذكّر بآمال الشيخ أحمد الأطرش السنوسي ـ رحمه الله ـ .، فمنذ أن حمل هذا العلم ، و أدرك معنى حديث رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ السابق ، لم ينقطع عن التدريس و التعليم ، سواء في المسجد الذي أسسه ، و كان إمامه و خطيبه
( مسجد الموحدين ) ، أو في الجامعة ، و مشاركاته في الندوات و الملتقيات ، و في جل المناسبات العلمية ، كان الشيخ حاضرا بتوجيهاته و نصائحه ، و تبليغه للعلم الذي آتاه الله إياه . علاوة على تأليفه الكتب ، و مساهمته بالمقالات في المجلات و الجرائد إلى آخر لحظة من حياته .
لهذا كانت أمنيته أن يستمر رفع راية العلم ، بتبليغه و نشره بعد وفاته ، لأن بالعلم تحيى القلوب و تعيش الشعوب و تبني حضارة المستقبل .
أمنيتنا و رجاؤنا في تخليد أثر الشيخ أحمد الأطرش السنوسي ـ رحمه الله ـ بتحويل المسجد الذي أسسه و درّس فيه طول عمره ، و خرّج منه الكثير ، الذين حملوا علمه و أخلاقه و منهجه ، إلى منارة للعلم و المعرفة ، و ذلك بتسمية المسجد باسمه ـ مسجد الشيخ أحمد الأطرش السنوسي ـ ، ثم استمرار الحلقات العلمية التي كانت في حياته ، ممن هم أهلا لذلك ، و هم موجودون و الحمد لله ، حيث كان الشيخ يجلهم و يعرف قدرهم و علمهم ، و يرى فيهم آماله و أحلامه بعد وفاته ، مع نشر ماتركه الشيخ من مؤلفات لم تر النور بعد ، ففي نشرها تخليد لآثاره .
فهذه آمال الشيخ و أحلامه التي كنا نسمعها منه ، ترجمناها في هذه الكلمات البسيطة ، نرجو أن تُحقق على أرض الواقع ، حتى لا نكون خائنين للأمانة ، و تبليغ العلم أعظم أمانة . نسأل الله حسن التوفيق و السداد .
رحم الله الشيخ أحمد الأطرش السنوسي ، العالم الرباني ، و جعل الجنة مثواه ، و بلغه آماله و أحلامه .
بقلم تلميذه
الأستاذ بليل حســـني