سلاك المغبون من أرض القفار
قصيدة للسيد محمد بن الخير رحمه الله : سلاك المغبون من أرض القفار
سَـلاَّكْ الْمَـغْـبُـونْ مَـنْ أَرْضْ الْـقِـفَـارْ
قَـادَرْ كُـلْ غْـرِيـبْ لَـبْـلاَدُه تَـدِّيـهْ
فَرَّجْ يَا رَبِّي عْلَى مَنْ ذَاقَتْ بِهْ
سَـلَّكْـنِي مَـنْ بِينْ سَـدْ وُ صَـدْ حْـجَارْ
يْـشُـوفْ الْمَـغْـبُونْ لَـكَـانْ بْـعَيْـنِيـهْ
سَـلَّكْنِي مَنْ ضِيقْ الاَعْـرَى مْـنَ التَّـزْيَارْ
قَـادَرْ تَـبْـنِـي الرِّيـحْ وَ الْكَـافْ تْوَطِّـيهْ
سَـلَّكْـتْ ابْـرَاهِـيمْ مَنْ لَـهْفَـاتْ النَّـارْ
بَــرْدًا وَ سَـلاَمْ حَـاجَـة مَـا تَــاذِِيـهْ
رَزْقََـكْ وَ امْـرَكْ مَا عْلَمْـنَا لِيهْ اخْـبَـارْ
قَـادَرْ تَـفْنِي الْحَـيّْ وَ الْمَـيَّـتْ تَـحْيِِيـهْ
الْعَـبْدْ الضَّـعِيفْ مَـا طَـايَڤْ لَـضْـرَارْ
هَـمّْ الْحَـبْـسْ وُ زَادْ هَـمّْ الضُّـرّْ عْـلِيـهْ
الـطَّـيَّـبْ لَـلـنَّـاسْ لِـيَ رَاهْ مْـرَارْ
الشَّـكْـوَة لَـلِّي خْـلَـقْـنِي لاَ غَـيْـرِيـهْ
تْــعَــزّْ الْـمَـذْلُـولْ وَ تْـذَلْ الْـڤُـدَّارْ
وَ تْـنَـزَّلْ مَنْ كَـانْ مَـرْفُـوعْ بْـجَنْحِـيهْ
قَـوِيٌّ وَ مَـتِــيـنْ شَـبَّـابْ الِّـي بَـارْ
رَزْقِـي وَ الْمَـكْـتُوبْ وَ الْقُـدْرَة بِيـدِيـهْ
سَـلَّكْـنِي مَنْ بِينْ الاَقْـرَاسْ وُ الاَشْـفَـارْ
تَـاتِـنـي بَـشْـبُـوبْ عَـزّْ الاَّ نَـدْرِيـهْ
سَـهَّـلِّـي يَا خَـالْـقِـي فِـيمَا نَـخْـتَارْ
حَـبْـسْ الْغُـرْبَة لاَ تْـخَـلِّي وَاحَـدْ فِـيهْ
أَهْـلْ الْخِـيرْ بْـلاَ جْـمِيلْ وُ لاَ تَـفْخَـارْ
كِـي وَلْـدْ ابْـرَاهِـيـمْ مُـحَمَّـدْ نَـجِّيـهْ
رَضِّـي عَـنُّه بُـوهْ بَـنْ عَـبْدْ الْجَـبَّـار
بَـاوْلاَدُه وَ جْـمَاعْـتُـه رَبِّـي لَـقِّـيـهْ
سَـهَّـلِّي يَـا خَـالْقِـي فِـيمَـا نَـخْـتَارْ
ڤَـلْبِي يَـبْغِي غِـيرْ مْـنَ الْبَـيَّضْ وَ لْـهِيهْ
نَـتْـنَـزَّهْ فِـي صَـحْـرَةْ بْـلاَدْ الْقِـفَـارْ
نْـشُـوفْ اسْـيَـادِي اهْـلْ النِّـيفْ مُّـالِيهْ
مَـنْ عَـنْـدْ الْمَحْـبُوبْ مَا جَـانِي بَـشَّارْ
عَـجَّـلْ يَـا رَبِّي يْجِـينِي وَ الاَّ نْـجِـيـهْ
مُـولَـى سَـبْعْ ڤْـبَابْ مَـرْكَاحْ الزَّيَّـارْ
مُـولَـى السَّـرّْ الظَّـاهَـرْ عْـلِيَ رَضِّـيهْ
مَـا بِـيَّـاشْ الْحَـبْـسْ بِيَ عَـيْبْ وُ عَـارْ
وَ يْـڤُـولُـوا هَـذَا بْـسِيـدُه وَ سْـمَحْ فِـيهْ
مُـحَمَّـدْ بَالْخَـيْـرْ عَـبْـدْ بْـلاَ تَـحْـرَارْ
نَـحْسَـبْ سِـيـدْ الشِّـيـخْ لِيَ وَانَـا لِـيهْ
يَا حَـسْـرَاه رْفَـاڤْـتِي وَ حْـنَـا هُـجَّـارْ
وَثْـرَنْ دُرْكْ النَّـاسْ غِـيـرْ أَنَـا نَـبْـغِيهْ
يَا حَـسْـرَاهْ عْـلَـى سْـمَاحَـتِي الاَحْـرَارْ
يُـومْ انْ غَـابْ رْفِيڤْـهُمْ مَا حَـارُوا فِـيـهْ
يَا حَـسْـرَاهْ عْـلَـى مْـلاَعَبْ فِي الاَڤْـوَارْ
مَـشْلِيَـة مَـنَّـا وُ مَـشْـلِـيَـة مَـلْهِيـهْ
نَـبَّاشِيـنْ الْخَـيْـلْ بَـشْـبُورْ التَّـسْـطَارْ
وَ لْـبَـاسْ الْهَـمَّـة الْمَـجْـبُودْ يْـوَاتِـيهْ
يَا حَـسْـرَاهْ عْـلَى نْـڤَـارْ ڤْـبَـالْ نْـڤَارْ
كَـذَا مَنْ قَـبْـطَـانْ بَـعْـلاَمُـه طَـوِيـهْ
يَا حَـسْـرَاهْ مْـنِيـنْ كَانْ الشَّـطْ عْـبَـارْ
الْمَـغْـلُوبْ يْـفُـوتْ حَـقَّـهْ وَ يْـخَـلِّيـهْ
يَا حَـسْـرَاهْ مْـنِيـنْ سَـلْسَـلْـنَا الْڤُـدَّارْ
كَـانْ الْعَـزّْ الاَّ مْـنَ الْبَـيَّـضْ وَ لْـهِيـهْ
يْـجِي يُـومْ حْـلُـو وُ يُـومْ ڤْـبَالُـه حَـارْ
وَ يْـجِي يُـومْ عْـدُو وُ الاَخُـرْ نَـزْهُوا فِيهْ
أَمْـرَ الله قْـرِيـبْ وَ يْـدُورْ الْمَـشْــوَارْ
رَبِّـي قَـالْ الظَّـانَّـهْ عَـبْـدِي نُـوفِـيـهْ
نَـتَّـنُـوا الاَيَّـامْ وَ الْـفَـلْـكْ إِذَا دَارْ
بِـيـنْ الْكَـافْ وُ نُـونْ شَانْ الله يَقْـضِيـهْ
نَـرْجُـوا نَـوْبَتْنَـا وُ تَـتْبَـدَّلْ الاَسْـعَـارْ
بْــجَـاهْ الرَّسُــولْ مُــحَـمَّـدْ نَـبِيـهْ
بْـجَـاهْ الرَّسُـولْ وَ اصْـحَـابُـه الاَبْـرَارْ
بُـوبَـكْـرْ الصِّـدِّيـقْ وَ الْمُـصَـدَّقْ بِـهْ
فَى السَّـابَـقْ رَانِي رْمِـيـتْ عْـلِيهْ الْعَـارْ
نَـسْـتَنَّى فَى الْجَـارْ الاَيْـمَـنْ نْـسَامِيـهْ
أَغْـفَـرْ يَـا غَـفَّـارْ لاُمَّـةْ الْمُـخْـتَـارْ
الْـعَـبْـدْ إِذَا تَـابْ تَـابْ الله عْـلِـيـهْ
سَـلَّكْـنَا مَـنْ هَـوْلْ ذِيـكْ وُ هَـذَا الـدَّارْ
فِيَ ذَنْـبْ كْـثِـيـرْ يَـاسَـرْ مَا نَحْـصِيـهْ
يَـا حَـلِيـمْ وُ يَـا كْـرِيـمْ وُ يَـا سَـتَّـارْ
أَسْـتُـرْ عَـيْبِي مَـا عْـلَـمْ حَـدّْ نْـوَرِّيهْ
أَغْـفَـرْ يَا غَـفَّـارْ لَـجْمِيـعْ الْحُـضَّـارْ
لَـلـنَّـاظَـمْ الاَشْـعَـارْ وَ لِـوَالِـدِيـهْ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire