lundi 30 avril 2018

القاضي الطاهر بن السيد عبد القادر المشرفي


القاضي الطاهر بن السيد عبد القادر المشرفي
قاضي وهران وأستاذ بالمدرسة المحمدية بخنق النطاح
بعد عام 1252هـ/بعد سنة 1836 م
تحقيق : الأستاذ بليل حسني وهوالري حاج

هو الشيخ الإمام الباهر ، الجامع بين علمي الباطن والظاهر ، والخل الوفي أبو عبد الله محمد الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله المشرفي المدعو بابن دح المشرفي المعسكري ثم الوهراني ، قاض، باحث، من فقهاء المالكية. تعلم بوهران وبمعسكر.
قال عنه شيخه : السيد طاهر بن السيد عبد القادر المشرفي لا زال محفوظا ملحوظا بلطف مولاه الخفي ، ذو الفهم الرائق ، والزهد الفائق ، درّاك الحقائق في المفاكرة ، عراك المحافل عند المذاكرة ،والمناظرة ، فإذا نقل لم يبق لقائل معه مقال ، وإذا بحث لم يكن لناظر معه مجال ، فتكلم الفقير معه في مسائل من الفقه، والتصوف ، وعلم الحديث ،والتفسير،وفن الكلام ، ببحث وتحقيق وفحص عن مشكلات وتدقيق ، فوجدته كالبحر الطّام ، فكشف لكل علم عن مخدرات أبكار معانيه من وراء الأستار، ورشف رضاب مصونات مغانيه واطلع على باطن الأسرار، ثم علا في ذلك من حضيض الإفادة إلى أوج العزلة والإنفراد عن أهل الزمان حين رأى فساده ، فصارهو الجوهر الفرد المراد ، بعدما حصّل الفنون ، وأجاد ، واستفاد ، وأفاد، من شيوخه : والده الشيخ العلامة ، النحرير الفهامة، الفقيه الأجل ، البحاث، له اشتغال بالتاريخ، من فقهاء المالكية في عصره ومصره ، أبو محمد عبد القادر بن عبد الله بن محمد بن أحمد بوجلال بن محمد بن محمد بفتح أوله بن محمد بن عبد الرحمن بن مسعود بن عبد الله بن يوسف بن عيسى البوخليلي بن صالح بن الحسن بن ابي القاسم بن أبي عبد الله بن محمد بن الشيخ مولاي يعقوب بن ابي إسحاق بن عبد الله بن ابي عمران بن موسى بن الشيخ مولاي صفوان الملقب بلسان القبط عند العجم يشار بن موسى بن سليمان بن يحي بن موسى بن عيسى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن بن علي بن ابي طالب والحسن بن علي بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم ووالى عليه وانعم وهو شفيع الخلائق في المزدحم كذا هو مذكور بخط العلماء الثقات الراسخين الأثبات كالولي الصالح السيد دحو المعلوم بآمه زرفة صاحب الكرامات الظاهرة والسهام النافذة وغيره.
في ذكر مفاخره ومآثره ومكانته في العلم والدين والورع: فقد كان شيخا جليلا زاهدا ....حافظا مشهودا له بجلالة القدر وعلو الهمة ورفعة الدرجة ليس له إلى مخلوق حاجة لا يفتقر إلا إلى الله ولا يطلب إلا الله ولا يعادي او يصادق إلا في الله جار في سيرته على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إماما كاملا متفننا محررا.....في فنون العلوم معقولها ومنقولها قد جمع العلم والعمل واشتهر بدره ، وكان لم يزل رحمه الله تعالى مشتغلا بما يعنيه زاهدا فيما يرديه خرج من الدنيا ولم يتعلق بأغراضها ولا صرف نفسه إلى اعراضها .نشأته ومسقط راسه وأول نشأته ومسقط رأسه بقرية وهران قبل أن يأخدها العدو والكافر هذه الأخذة الأخيرة ، ثم بعد أن شب وكبرارتحل لطلب العلم بتلمسان واجتهد بها مدة حتى نال بها ما أمل ، وحصل له ما عسى أن لا يوجد لآخر ولا لأول لمصادفته وقتئذ بها مشايخ جله ثقات وعلماء راسخين أثبات كالسيد محمد المرزوق والسيد محمد بن عبد الله المنور وغيرهما من اهل ذلك العصركالفقيه...السيد أحمد بن ثابت ، ولما أن قفل بها وطره ..............رجع بعد إنجلاء المسلمين عن وهران لوطن الراشدية ونزل بقرب أم عسكر بموضع أسلافه بإذن شيخه في الطريقة وهو سيدي محمدالربيع الڨرومي علم الطريقة وألبسه الخرقة واستقر هناك واشتهر اشتهار البدر في الأفق واشتغل مدة مديدة في فنون عديدة بجد واجتهاد بالتدريس حتى أن الوطن الراشدية في وقته قد به توفي سنة 1192هـ الموافق لـ 1778 م من آثاره "بهجة الناظر في أخبار الداخلين تحت ولاية الاسبان بوهران من الأعراب كبني عامر" حققه الدكتور محمد بن عبد الكريم.، الشيخ عبد القادربن أحمد بن العربي بن التاودي ابن شقرون من أولاد ابن شقرون المعروفين بفاس كان مشاركا أديبا نحويا محدّثا غواصا على درر المعاني ولي خطة القضاء بفاس ، له شرح على العشرة الثانية من الأربعين النووية ودفن بقبة المولى إدريس الأزهر بفاس بأمر من السلطان المولى سليمان لكونه من أشياخه ، وحضر جنازته ، كان يقول الشعر وينتحله ودفن صبيحة يوم الجمعة الثاني عشر شعبان سنة 1219هـ مجاورا لقبة السيد محمد ابن الفضل الإدريسي ، وصلى عليه الشيخ الطيب بن كيران ، وحضرجنازته الخاص والعام ، وبأمر من مولانا سليمان دفن قبالة الداخل من موضع جلوس المقدم .، وقد استدعى الشيخ الطاهر الإجازة من شيخه ،فكان جوابه : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ، الحمد لله الذي اختار لحمل أعباء شريعته أقواما ، وشرفهم بالعلم ومنحهم عزا وتوقيرا واحتراما،...بعين توفيقه وعنايته ، وحرصهم بحفظه ورعايته ، وأحيا أرض قلوبهم ، الحمد لله الذي شرف الإنسان بعلمه ورقاه مراقي عالية بفهمه ، ورفع قدره بين الأقران ، وأناله مواهب جلّت عن الإنحصار ، والصلاة والسلام علىأصل العلوم ومنبعها ، وبحر الكمالات ومشرعها ، مولانا ومولى كل مولى ، الذي لم تزل ولا تزول محاسنه تثلى ، محمد المحمود في الصدور والورود ، وعلى آله وصحبه وذريته وحزبه . هذا وقد أجزت المستدعي يمنته ، أمد الله بالعرفان والفتح ما كتبه فيما قرأه عليّ من الكتب المسطورة في الإستدعاء، وغيرها مما يحفظ ويسترعى إجازة وافية عامة شاملة على قانونها المعروف ، وشرطها المقرر المألوف ، حاثا له على تقوى الله العظيم في التعلم والتعليم ، ومجانبة الدعوى ، ومخالفة الهوى ، والصدق فيما يقول ، بلغنا الله كل مأمول ، وأن يدعو لي بصلاح الحال ن وركوب قارب الأهوال ، والله يوفقنا وإياه لما يحبه ويرضاه آمين بجاه النبي الأمين وكتبه 8ذي القعدة 12.8 عجلا عبد القادر بن أحمد بن العربي شقرون أمنه الله وكان له وتولاه، الطَّيِّب بن أبي بكر بن الطيب بن كيران النَّوازِلي، الفقيه المالكي. أخذ عنه العلم بفاس، وأجازه هو و شيخه عبد القادر ابن شقرون عامة ما لهما. له تصنيف سماه: «رحلة [إلى] الحجاز» ضمنها مناسك الحج، توفي سنة 1314 أربعة [عشر] وثلاثماثة وألف. ترجم له في اليواقيت الثمينة، وفي الأعلام.
من آثارالشيخ طاهر بن السيد عبد القادر المشرفي
1 إبراز المعاني من غوامض ألفاظ التفتازاني
2- شرح خطبة الشيخ السعد التفتازاني من كتاب ابراز المعاني من غوامض الألفاظ مخطوط مجاميع رقم 57 مسجد نمرة المدينة المنورة قسم الحديث المملكة العربية السعودية.
3- شرح كتاب «النصيحة الزروقية».-مخطوط
4-ثبت ذكر فيه أسانيده – عثرنا على بعض الأوراق منه
وقد رثاه تلميذه العالم الفقيه.....السيد السنوسي بن عبد القادر بن دح بقصيدة أولها :
ألا خل السرور لمبتغيــــــــــــه ** وقف تبكي الحبيب و التبكيه
أليف كأجمل .......... به حديـث ** وكهف لا يقابل بالشبيه
أليف كأجمل ........ ..به حديـث ** وصفو لا يدل على سفيه
إلى أن قال
ألا إن المنـايــا عـدت عـليــــك ** فارزقنا ما آنا نصطفيـــه
وهل يصفوا الزمان لنا وينخوا ** فمثلك خير شيخ تقتفيـــه
وهل يرضي غريسا من سواك ** لعمري ما سواك بمرتضيه
سقـــاك الله من رحمـــاه محبا ** (......... ما أنخت الثقل فيه
وفاته : توفي ، قاضي وهران العلاّمة الجليل طاهر بن السيد عبد القادر المشرفي ودفن بوهران على عهد الفرنسي، بعد سنة 1252 هـ الموافق ل 1836م . رحمه الله، آمين.
للبحث مصادره.

Aucun commentaire:

معسكرات إعادة التجميع، أو كيف عملت فرنسا على تفكيك الأرياف الجزائرية

 حرب التحرير الجزائرية معسكرات إعادة التجميع، أو كيف عملت فرنسا على تفكيك الأرياف الجزائرية خلال حرب الاستقلال، قام الجيش الفرنسي بتجميع سكا...