الشيخ عبد الباقي بن زيان الشعاعي
1857- 1927
للأستاذ
بليل حسني
1-
نسبـــــه :
هو الشيخ عبد الباقي بن
أحمد بن محمد الطاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن الطاهر نجل ابن زيان الحاج نجل
ابن يوسف بن زيان بن الشيخ محمد – فتحا- العربي المكنى بابن شعاعة الشريف الحسني
الادريسي كما نص على ذلك الإمام أبو الفضل قاسم بن الإمام سعيد العقباني المعروف
بالتلمساني صاحب التآليف المشهورة ، و وافق عليه عدة من العلماء الأخيار كعلماء
فاس و تلمسان و فجيج و مستغانم و غيرهم من علماء المغرب ، و ابن شعاعة هو محمد بن
عبد الله بن محمد بن ابراهيم بن عيسى ابن نصر بن منيع بن صالح بن عبدون بن علي بن
عبد الله بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن عبد الحميد بن يحي بن عبد العزيز بن عبد
الحق بن علي ابن سليمان بن ادريسي بن عيسى بن سليمان بن أحمد بن عثمان ابن عبد
الصمد بن عبد الله بن الإمام إدريس الأصغر بن الإمام إدريس الأكبر بن عبد الله
الكامل بن الحسن المثنى بن أبي محمد الحسن البسط بن فاطمة الزهراء رضي الله عنها
بنت رسول الله – صلى الله عليه و سلم ... هكذا ورد هذا النسب الشريف في كتاب
" تاج العارفين "
2-
ولادتــــه :
ولد الشيخ عبد
الباقي يوم الأحد 11 جمادى الأولى 1274 هـ الموافق لـ 1857 م ، و هو خلاف ما جاء في
وثاق الإدارة الفرنسية و كان الشيخ كباقي أسلافه يقوم بنفسه بتسجيل الحالة المدنية
لأفراد أسرته معتمدا في ذلك على التأريخ المحمدي ، و من خط الشيخ عبد الباقي نقلت
مانصه : قد وجدت بخط عمي الشيخ مصطفى بن الطاهر ابن زيان الشعاعي في شأن تاريخ
زيادتي ما نصه : الحمد لله وحده ازداد أخينا الشيخ أحمد مولود و سميناه عبد الباقي
على الشيخ سيدي عبد الباقي المصري الشارح- شارح مختصر خليل - في شهر الله المعظم
جمادى الأولى في يوم الأحد لإنقضاء إحدى عشر يوما من سنة 1274 هـ زاد الله في أجله
بجاه نبيه و رسوله و السلام . انتهى حرفا بحرف و كتب عبد الباقي أحمد .
3-
شيوخه:
1) الشيخ العارف بالله ذو الأحوال الربانية عبد القادر بن عدة
البوعبدلي قام بتشييد زاويته في غليزان بعد أن أذن له شيخه محمد بن قدور الوكيلي
الكركري في التربية والتعليم سنة 1284هـ/1867م ، توفي في 15رمضان 1336هـ/1918م
ودفن بزاويته ، وقد أذن لتلميذه الشيخ عبد الباقي في تربية الناس وفقا للطريقة
الشاذلية الدرقاوية
2) العالم الذائع الصيت في زمانه محمد بن أحمد بن عبد
الرحمن العزاوي الشهير بالهبري ، في 1305هـ/1888م حج الشيخ حجته الثالثة واصطحب
معه بعض تلاميذته من بينهم الشيخ عبد الباقيوالحاج ابن يلس ،وقد أجاز تلميذه
بالإذن المحمدي ، توفي الشيخ الهبري في23رمضان 1317هـ/1899م
3) العالم الكبير علي نور الدين اليشروطي البنزرتي
الليبي الأصل ، نزيل عكا في فلسطين، مكث الشيخ عبد الباقي عنده إلى أن أجازه شيخه
.
4) الأستاذ الفقيه الشيخ المولود بن علي بن
المولود بن محمد بن الحسين بن معمر بن البسكري بن أبي شعيب المعروف بالبوشعيبي ، أخذ عن أساتذة بارزين وشيوخ لهم مكانتهم في
العالم الإسلامي منهم :
شيوخه بجامعة الزيتونة -مدينة
تونسالشيخ
محمد الطاهر بن عاشور ـ شارح البردة ـ، الشيخ
الطاهر النيفر الصفاقصي، الشيخ
البارودي الحنفي الشيخ حسونة عباس الحنفي الشيخ مصطفى بن الطيب الحنفي الشيخ
البشير الزواوي مصحح المطبعة التونسية الشيخ العربي المغربي الصالحي، أما شيوخه
بالأزهر الشريف –مصر، فهم كثر ، وجملة منهم ذكرهم في إجازته
و من
أبرز الإجازات العلمية التي كان يعتز بها الشيخ هي إجازته من الشيخ محمد عليش و
غيره من الشيوخ، و وهذا نموذج من الإجازات التي كان يجيز بها تلاميذته
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد و آله و صحبه
أجمعين.
أما بعد، فيقول العبد الفقير إلى مولاه،
الغني القدير، المولود بن علي بن المولود بن محمد بن الحسين بن معمر بن البسـكري
بن أبي شعيب، قد التمس منا الفقيه العالم الأديب، و الفاضل النجيب، السيد الطيب بن
المولود العربي المهاجي التبرك بالإجازة بعد إقامته لدينا للتعلم و الاستفادة و
الآن أراد التصدر للتعليم و الإفادة، ففيما اقترحه منا ناجزناه، و فيما تلقاه منا
أجزناه كما هو أيضا مجاز منا بما أجازنا به مشايخنا رحمهم الله تعالى راجيا من
الله سبحانه حصول بركتهم لي و له موصيا له بتقوى الله العظيم و أن يسلك في أموره
المنهج القويم، و أن يلازم راجح المذهب في الإفتاء و التعليم، و أن لا ينسانا من
صالح الدعوات في الخلوات و الجلوات و في مجامع الخير، و أدبار الصلوات، وفق الله
أخانا هذا لصالح الأعمال، و بلغنا و إيّاه منتهى الآمال، و صلى الله على سيدنا
محمد الصادق الأمين و آله و صحابته أجمعين، و الحمد لله رب العالمين.
توفي
الشيخ الشعيبي سنة أربعين و ثلاثمائة و آلف من هجرة من له أكمل الشرف، و كانت
وفاته ثامن ذي الحجة، الموافق لـ 1920
م ، و دفن بمدرسة يوم عرفة، رحم الله تلك النفس الزكية الطاهرة
الصفية.
4) -
تلاميذه و مريدوه:
أخذ عن الشيخ عبد الباقي كثير من التلاميذ و الإخوان و
المريدين منهم على سبيل المثال فقط لا على سبيل الحصر
1-
الحبيب بن عبد المالك الذي أصله من السحاورة من جهة سيدي
غانم و هو الذي هيأ له الجو لإلقاء الدروس في جامع الترك في كل يوم جمعة من توحيد
و مذاكرة .
2-
قدار محمد شارف
3-
مقدم سويح في سيد الهواري
4-
سايح مازوزي و حسين مازوزي
5-
الشيخ بن شهرة و كان يعمل في العدالة
6-
الحبيب شرفاوي
7-
مقدم الشارف بلمكي من أولاد سيد المكي .
4-
موقف السلطات الاستعمارية منه:
كان متابعا من قبل السلطات الاستعمارية متابعة دقيقة في
كل مكان يحل به و كانوا يدونون في مذكراتهم و وثائقهم في كل يوم الأعمال التي يقوم
بها في لمنطقة التي يحل بها و هناك مجموعة من الوثائق السرية تدل على ذلك و قد دخل
السجن في مدينة عين تيموشنت و كاد أن يمكت به طويلا لولا تدخل بعض إخوانه و كذلك
بعض الفرنسين الذين أخفوا إسلامهم و من أجل هذا ستنعقد في مدينة وهران ملتقى حول
حياة و شخصية سيدي عبد الباقي و موقف السلطات الإستعمارية منه و حقيقة الماقولة
الفرنسية : il voulait à la manière de l’Emir
Abdelkader soulever les tribus et les commander pour chasser les Français et
prendre le pouvoir .
تنبيه : وهو
أول من حاضر حول هذه الشخصية بإذن من الشيخ المدني رحمه الله وحفيده عبد الرحمن بن
زيان ناظر الشؤون الدينية لوهران سابقا وشيخنا أحمد الأطرش السنوسي وما يوجد في
المواقع قد أخذ من هذه الترجمة
المراجع :
1-أنفس الذخائر و
أطيب المآثر في أهم ما اتفق لي في الماضي و الحاضر للشيخ الطيب المهاجي .
2-إجازة المولود
الشعيبي لتلميذه الطيب المهاجي، نسخة خطية عند الشيخ محمد ابن الطيب المهاجي، و لي
نسخة منها .
3-رد
تهافت عبد الباقي، نسخة خطية عند الأستاذ بليل حس
4-
وثائق هذه الأسرة بحوزتنا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire