الشيخ العلامة محمد بن ڨريد الغربي الوهراني
CHEIKH MOHAMED BENGUERID EL GHARBI
(ORAN )
.....-1244هـ/.....- 1828م
CHEIKH MOHAMED BENGUERID EL GHARBI
(ORAN )
.....-1244هـ/.....- 1828م
تحقيق الأستاذ بليل حسني وهواري حاج
من الشخصيات الوهرانية البارزة الذي لا نجد له ترجمة في المصادر المطبوعة السيد
العالم العلامة الحجة الفهامة السيد محمد بن ڨريد الغربي، إنما إشارات الشيخ المازري صاحب طلوع السعود ومن قبله الزياني صاحب الدليل . وقد حاول الأستاذ يحي بوعزيز ولم يظفربشىء ، وتكريما لهم سنذكر موجز هذه الترجمة وفي موقعنا الخاص سنذكرها وافية بمصادرها ومخطوطاتها.
هو العالم العلامة الحجة الفهامة السيد محمد بن ڨريد الغربي ولاه محمد بن عثمان الكبير التدريس في المدرسة المحمدية بوهران التي كانت تقع في شارع المسجد العتيق وقد تسمى هذا الشارع باسم هذه المدرسة ، وكان سكن الشيخ يقع عن مقربة من المدرسة وهي قرية خنڨ النطاح التي أزالها الفرنسيون عندما توسعوا في المدينة شرقا.
شيوخه :
بعد حفظه للقرآن الكريم حفظا متقنا أخذ علم القراءات بطرقها السبعة قراءة الإمام نافع نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، وابن كثير الداري المكي وعبد الله بن عامر اليحصبي الشامي ، وعاصم بن أبي النَّجود الأسدي الكوفي ، وأبو عمرو بن العلاء البصري وحمزة بن حبيب الزيات الكوفي ، وأبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي الكوفي ، كل هذه القراءات أخذها عن شيخ الإقراء بأحواز وهران المقرىء الشيخ سيدي الخيار الريفي وضريحه موجود بدوّار السانيا ، وكان السكان الأصليون في هذا الدوّار يحتفلون بهذا الشيخ كل السنة ، وكان الشيخ الغيور بوجمعة الجوميت- le Géomètre boudjamaa وهو زوج أخت جدتي رحمة الله عليهم أجمعين من الشخصيات البارزة ومن أعيان هذا الدوّاب يشرف على هذا وقد حضرنا في عدة مناسبات في الحفل.
وأمّا العلوم النقلية والعقلية فأخذها عن فقهاء فاس وفضلائها كالإمام العالم العلامة الأريب، المفسر المحدث الفقيه الأصولي اللغوي الأديب، صاحب التآليف الحسنة، والفوائد المستحسنة، الجامع لشتات العلوم، المنطوق منها والمفهوم، أبو الفيض حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون بن عبد الرحمن الشهير بابن الحاج، السُّلمي أصلاً وحسباً، والمرِداسي نسباً، الفاسي داراً ومنشأ والشيخ عبد السلام بن الطيب بن عبد القادر بن أحمد بن يحيى بن علي الأزمي الحسني. كان علامة مشاركا مدرسا فصيحا مطلعا، تخرج على يده عدة من العلماء وأصبح شيخ الجماعة في وقته.
توفي عن سن عالية ودفن بروضة أولاد بنيس بالقباب (المغرب)، ذكر عنه أنه كان يجلس للقراءة قبل الشروق ويبقى إلى صلاة الظهر ثم يقوم من مجلسه ويقوم أصحابه للصلاة، ثم يجلس للقراءة بعد الصلاة إلى العصر، كما ذكر أن له شرحا على الأربعين النووية، والشيخ العلامة محمد الطيب بن عبد المجيد بن عبد السلام بن كيران الفاسي داراً ومنشأً، شيخ الجماعة بفاس، العلامة النظار، المطلع الحافظ، المفسر الكبير والفقيه العلامة المحقق الإمام محمد بن عمرو بن عبد الله الزروالي الفاسي .
كان رحمه الله متبحر في جميع العلوم والقائم عليها قيام أهل الاجتهاد المطلق، مع فصاحة لسان، يعجز عنها سحبان... بحرا لا يجارى في مجال العلوم ،والشيخ إدريس العراقي فسندهم هو سنده.
من تلاميذه : يكفيه فخرا أن الأمير عبد القادر بن محي الدين من تلاميذه وقد أخذ عنه العلوم العقلية من منطق وبلاغة ونحو.
مؤلفاته : له مجموعة من المؤلفات ولم نظفرإلا بواحد منها فقط.
وفاته : توفي شهيدا ببيته الكائن بخنق النطاح -وهران - سنة أربعة وأربعين ومائتين وألف 1244هـ الموافق لسنة 1828م ، قتله بعض من تسلّط على زوجتيه من اللصوص عمدا لا جهلا ، ولما قام ليدافع قتل ليلا ، وحضر لدفن العلامة ، وشاهد منه عجائب الكرامة ، ونجا الظالمان إلى أن قبض أحدهما في ولاية تلميذه الأمير ناصر الدين الحاج عبد القادر بن محي الدين ، ورفع به فبحث عن أمره بحثا مشددا. ولما ثبت القتل عليه مكّنه من قرابة الشيخ ابن قريد فقتلوه قصاصا لا رحم الله قاتل الشيخ أبدا. هذا موجز ترجمته .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire