يعيش الكتاب في مجتمعاتنا أزمة حادة وأزمة الكتاب هي في الحقيقة انعكاس لأزمة الثقافة والفكر ككل.
كشفت آخر إحصائيات لمنظمة اليونسكو ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، أن متوسط القراءة لدى الفرد في مجتمعاتنا لا يتجاوز الست دقائق سنويا، في حين أن هذا المتوسط يبلغ نحو مئتي ساعة سنويا في الدول الأوروبية .
الفرد الأوروبي الواحد يقرأ بمعدل خمسة وثلاثين كتابا في السنة. أما في الدول العربية فإن كل ثمانين شخصا يقرأون نعم كتابا واحدا فقط في السنة.
الحصيلة الكلية لما ترجم من كتب إلى العربية منذ عصر الخليفة العباسي المأمون مؤسس بيت الحكمة إلى اليوم لا تتجاوز العشرة آلاف كتاب. هذا العدد يساوي ما تترجمه دولة مثل إسبانيا في سنة واحد.
كل الدول العربية مجتمعة تترجم سنويا خمس ما تترجمه دولة صغيرة مثل اليونان. أرقام مخيفة أليس كذلك. لكن ان نشعل شمعة خير لنا من أن نلعن الظلام ألف مرة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire