mercredi 6 juin 2018

قصيدة المرادية للشيخ ابراهيم التازي (توفي يوم 9 شعبان 866 هجرية 9 ماي 1462)




هذه قصيدة المرادية للشيخ ابراهيم التازي (توفي يوم 9 شعبان 866 هجرية 9 ماي 1462)
مرادي من المولى وغاية آمالي
دوام الرضى والعفو عن سوء أعمالي 
وتنوير قلبي با نسلال سخية 
به أخلدتني عن ذوي الخلق العالي 
وإسقاط تدبيري وحولي وقوتي 
وصدقي في الاحوال والفعل والقال 
وفي حبه وحب صفوته الرضى 
ملا ئكة وأنبياء وأرسال 
وحب النبي الهاشمي محمد 
وأصحابه الغر الأفاضل والآل 
وحب رجال خالفوا النفس والهوى 
وخافوا مقام الواحد الصمد العالي 
رجال كرام في النفيس تنافسوا 
شروا عارض اللذات بالغابر الغالي
فليس لهم في غير حب إلههم
غرام ولا في كسب جاه ولا مال
رجال كرام قوتهم ذكر ربهم
قياما قعودا في صدور وإقبال
وشيمتهم ترك المطامع في الورى
فليس لمخلوق عليهم من أفضال
على الصبر والإيثار راضوا نفوسهم
فكلهم ندب وحامل أثقال
صدورهم من كل ضغن سليمة
كرام السجايا أهل سمح وإجمال
هم القوم لا يشقى جليسهم
بهم يحق لمن والاهم جر أذيال
فمذهبهم قتل النفوس ومحوها
فمن مات قبل الموت ليس بمقتل
وكا جبار قل أن يبلغ المنى
وما عاملوا في فوزهم مثل بطال
وكل بخيل فهو عنهم بمعزل
فما يعبا الرب الكريم ببخال
وغنم مريد في انقياد لكامل
له خبرة بالوقت والعلم والحال
هو السر والإكسير والكيميا لمن
أراد وصولا أو بقا قيد آمال
وقد عدم الناس الشيوخ بقطرنا
وآخرهم شيخي وموضع إجلالي
وقد قال لي لم يبق شيخ بغربنا
وذا منذ أعوام خلون وأحوال
يشير إلى أهل الكمال كمثله
عليه من الله الرضى ما تلا تال
ونص على حب التشبه شهمهم
أبومدين الغوث المعاصر والتالي
وقد قال حب الأولياء ولا ية
ولي الإله الشاذلي ابن بطال
سليل شفيع الخلق يوم انبعاثهم
ومنقدهم من موبقات وأهوال
عليك صلاة الله يا أكرم الورى
بطول الليالي والغدو والأصال .

Aucun commentaire:

معسكرات إعادة التجميع، أو كيف عملت فرنسا على تفكيك الأرياف الجزائرية

 حرب التحرير الجزائرية معسكرات إعادة التجميع، أو كيف عملت فرنسا على تفكيك الأرياف الجزائرية خلال حرب الاستقلال، قام الجيش الفرنسي بتجميع سكا...