وهــــــــــــــــــــــــــــــــــران الــــــــــــــــــــــقديمة وقلاعـــــــــــــــــــــــها وأبراجــــــــــــــــــــــــــها
الــــــــــــــــــحديـــثــــــــــــــــــــــــة-------الجزء الأول----
الــــــــــــــــــحديـــثــــــــــــــــــــــــة-------الجزء الأول----
وهران القديمة وبعض آثارها:
وشكل المدينة القديم، مثلث غير منتظم،/ قاعدته العريضة، والمقوسة، تشرف على البحر شمالا، وزاويته الحادة، لدى برج رأس العين
جنوبا، وزاويته الشرقية برج عين محال، أو البرج الأحمر، وزاويته الغربية برج المونة أو اليهوى.
ويقع في الضفة الغربية للوادي: حي القصبة القديم بأبراجه، وقلاعه، ومساكنه العتيقة، وحب لابلانسا الأسباني، وحي البحرية، وبرج المونة، وبرج الجبل، وبرج حسن بن زهوة، وبرج الحميري، وطبابة كامبانة، وقرية إفري القديمة.
وفي الضفة الشرقية للوادي: يقع برج الأمحال، وبرج الصبايحية، وبرج رأس العين، وقرية القلايعية، ودرب اليهود، ومدينة المنجلين التي أسست في مكانها مدينة السود أو المدينة الجديدة في 20 جانفي 1845، وقرية خنق النطاح التي التحقت ببلدية وهران في 31 ديسمبر 1856م.
وإلى الشمال يوجد برج المونة (برج اليهود) وبرج القديسة تيريز، ومجموعة من الطبانات، والحصون الصغيرة، للمراقبة والدفاع، وتحميها كلها الأبراج الكبرى العالية وهي: برج الجبل، وبرج الحسن، والبرج الأحمر.
ويتصل حي القصبة، وحي البحرية، ولابلانسا: في الضفة الغربية لواد الرحى بالبرج لاأحمر، وباقي الحصون اأخرى في الضفة الشرقية، بواسطة جسرين اثنين: واحد قرب باب البليل الي يعرف كلك بباب الواد، وباب تلمسان، والثاني قرب باب كانستيل المجاور لشارع الترك الذي كان يسمى شارع كانستيل، ثم شارع فيليب.
وهناك أنفاق كثيرة تحت الأرض تربط الأحياء، والقلاع، والأبراج، ببعضها البعض في الضفتين: الشرقية والغربية، لتسهيل التموين والنجدة، في أوقات الخطر، ما يزال البعض منها قائما حتى اليوم كما هو الحال بين برج رأس العين، وبرج سان كارلوس (بوبنيقة) وبرج سان فيرناندو، فبرج الجبل، وبرج حسن يتصلان بحي العيون بواسطة نفق خاص تحت الأرض، وما تزال حتى اليوم نقطة التقاء هذه الأنفاق شرق واد الرحى في مواجهة حي القصبة.
ويوجد إلى الشرق من برج الأمحال (البرج الأحمر) وبرج الصبايحية، مجرى مائي يعرف بواد عين روينة، ووراءه إلى الشرق، والجنوب، توجد أراضي واسعة ومنبسطة، باعها محمد الكبير بأسعار بخسة لقبائل الدواير، والزمالة، وبعض زعماء العائلات الأخرى الين قدموا من المدية، ومليانة، والشلف، ووجدة، وفاس، فخططوها، وبنوا بها منازلهم، فظهرت إلى الوجود قرية القلايعية، وقرية خنق النطاح، التي سميت بهذا الاسم لأن مكانها كان مجالا لتناطح الأبقار بقرونهم، وبين القريتين تقع المجزرة، وسوق الجزارة، والمقبرة الإسلامية، ومقبرة اليهود، وبيعتهم.
كانت مدينة وهران غداة الاحتلال الفرنسي لها يوم 4 جانفي 1831، تمتد على مساحة 72 هكتار، حسب معلومات دوريان، وبييس، وسيقي، وهو تقدير أقل من الواقع على ما يبدو، لأنه من الصعب أن تتسع، وتتضاعف مساحتها خمس مرات في ظرف تسع سنوات بعد ذلك لتصبح 420 هكتار عام 1845م، ويحيط بها سور من معظم جهاتها تقريبا، ما عدا جرف الجبل، من الزاوية، الشمالية، الغربية، ومجموعة من الأبواب، والقلع، والحصون، والطبانات.
أما السور: فيبدأ من شمال غرب القصبة على جرف الجبل ابتداءا من باب المرسى، ويمتد بصفة متعرجة غرب القصبة، وجنوبها إلى باب الواد عند واد الرحى، ثم عندما يقطع الوادي إلى الضفة الشرقية ويصعد شرقا إلى نهاية حافة المنحدر، وبعد لك يتحول إلى الجنوب على طول الحافة، ويمر على برج الصبايحية، وبرج العيون، ثم يلتف حول البرج الأخير، ويتحول، إلى الناحية الشمالية في خط شبه مواز للأول، ويمر بشرق برج العيون، وبرج الصبايحية، ويتصل ببرج الامحال لدى باب السوق، وبلف ببرج الامحال من الشرق والشمال على مشاريف البحر، ويتجه نحو الغرب ليتصل بمجرى واد الرحى لدى باب عمارة.
وما تزال حتى اليوم أجزاء وبقايا من السور العملاق، غرب القصبة على حرف الجبل، وجنوبها إبتداءا من باب المرسى، إلى باب الواد، وعلى طول الحافة، الشرقية لواد الرحى غرب برج العيون، وبرج الصبايحية، وحي درب اليهود، وعرضه حوالي مرتين ونصفا 2,557م، وقد وصفه ليون في كتابه، ونقل عنه كل من بييس، ودوريان.(يتبع)
_________________________
أ.د.يحيى بوعزيز
كتاب مدينة وهران عبر التاريخ.
_Plan extrait du livre de Kouider Metaïr- ORAN La Mémoire- Editions Bel Horizon
.تقع وهران القديمة على السفح الشرقي لجبل المايدة، أو مرجاحو (سيدي هيدور) في حوض واد الرحى، الي أشتهر برحاواته الكثير التي أقيمت عليه، والذي عرف كذلك بواد رأس العين، لوجود عيون جارية فيه خاصة المنابع العليا منه، وهو يمتد من الجنوب إلى الشمال حيث ينصب في البحر، وتقع أحياء وهران القديمة على حافته الغريبة في حين تقع بعض القلع، والحصون، والأسوار، على حافته الشرقية.
جنوبا، وزاويته الشرقية برج عين محال، أو البرج الأحمر، وزاويته الغربية برج المونة أو اليهوى.
ويقع في الضفة الغربية للوادي: حي القصبة القديم بأبراجه، وقلاعه، ومساكنه العتيقة، وحب لابلانسا الأسباني، وحي البحرية، وبرج المونة، وبرج الجبل، وبرج حسن بن زهوة، وبرج الحميري، وطبابة كامبانة، وقرية إفري القديمة.
وفي الضفة الشرقية للوادي: يقع برج الأمحال، وبرج الصبايحية، وبرج رأس العين، وقرية القلايعية، ودرب اليهود، ومدينة المنجلين التي أسست في مكانها مدينة السود أو المدينة الجديدة في 20 جانفي 1845، وقرية خنق النطاح التي التحقت ببلدية وهران في 31 ديسمبر 1856م.
وإلى الشمال يوجد برج المونة (برج اليهود) وبرج القديسة تيريز، ومجموعة من الطبانات، والحصون الصغيرة، للمراقبة والدفاع، وتحميها كلها الأبراج الكبرى العالية وهي: برج الجبل، وبرج الحسن، والبرج الأحمر.
ويتصل حي القصبة، وحي البحرية، ولابلانسا: في الضفة الغربية لواد الرحى بالبرج لاأحمر، وباقي الحصون اأخرى في الضفة الشرقية، بواسطة جسرين اثنين: واحد قرب باب البليل الي يعرف كلك بباب الواد، وباب تلمسان، والثاني قرب باب كانستيل المجاور لشارع الترك الذي كان يسمى شارع كانستيل، ثم شارع فيليب.
وهناك أنفاق كثيرة تحت الأرض تربط الأحياء، والقلاع، والأبراج، ببعضها البعض في الضفتين: الشرقية والغربية، لتسهيل التموين والنجدة، في أوقات الخطر، ما يزال البعض منها قائما حتى اليوم كما هو الحال بين برج رأس العين، وبرج سان كارلوس (بوبنيقة) وبرج سان فيرناندو، فبرج الجبل، وبرج حسن يتصلان بحي العيون بواسطة نفق خاص تحت الأرض، وما تزال حتى اليوم نقطة التقاء هذه الأنفاق شرق واد الرحى في مواجهة حي القصبة.
ويوجد إلى الشرق من برج الأمحال (البرج الأحمر) وبرج الصبايحية، مجرى مائي يعرف بواد عين روينة، ووراءه إلى الشرق، والجنوب، توجد أراضي واسعة ومنبسطة، باعها محمد الكبير بأسعار بخسة لقبائل الدواير، والزمالة، وبعض زعماء العائلات الأخرى الين قدموا من المدية، ومليانة، والشلف، ووجدة، وفاس، فخططوها، وبنوا بها منازلهم، فظهرت إلى الوجود قرية القلايعية، وقرية خنق النطاح، التي سميت بهذا الاسم لأن مكانها كان مجالا لتناطح الأبقار بقرونهم، وبين القريتين تقع المجزرة، وسوق الجزارة، والمقبرة الإسلامية، ومقبرة اليهود، وبيعتهم.
كانت مدينة وهران غداة الاحتلال الفرنسي لها يوم 4 جانفي 1831، تمتد على مساحة 72 هكتار، حسب معلومات دوريان، وبييس، وسيقي، وهو تقدير أقل من الواقع على ما يبدو، لأنه من الصعب أن تتسع، وتتضاعف مساحتها خمس مرات في ظرف تسع سنوات بعد ذلك لتصبح 420 هكتار عام 1845م، ويحيط بها سور من معظم جهاتها تقريبا، ما عدا جرف الجبل، من الزاوية، الشمالية، الغربية، ومجموعة من الأبواب، والقلع، والحصون، والطبانات.
أما السور: فيبدأ من شمال غرب القصبة على جرف الجبل ابتداءا من باب المرسى، ويمتد بصفة متعرجة غرب القصبة، وجنوبها إلى باب الواد عند واد الرحى، ثم عندما يقطع الوادي إلى الضفة الشرقية ويصعد شرقا إلى نهاية حافة المنحدر، وبعد لك يتحول إلى الجنوب على طول الحافة، ويمر على برج الصبايحية، وبرج العيون، ثم يلتف حول البرج الأخير، ويتحول، إلى الناحية الشمالية في خط شبه مواز للأول، ويمر بشرق برج العيون، وبرج الصبايحية، ويتصل ببرج الامحال لدى باب السوق، وبلف ببرج الامحال من الشرق والشمال على مشاريف البحر، ويتجه نحو الغرب ليتصل بمجرى واد الرحى لدى باب عمارة.
وما تزال حتى اليوم أجزاء وبقايا من السور العملاق، غرب القصبة على حرف الجبل، وجنوبها إبتداءا من باب المرسى، إلى باب الواد، وعلى طول الحافة، الشرقية لواد الرحى غرب برج العيون، وبرج الصبايحية، وحي درب اليهود، وعرضه حوالي مرتين ونصفا 2,557م، وقد وصفه ليون في كتابه، ونقل عنه كل من بييس، ودوريان.(يتبع)
_________________________
أ.د.يحيى بوعزيز
كتاب مدينة وهران عبر التاريخ.
_Plan extrait du livre de Kouider Metaïr- ORAN La Mémoire- Editions Bel Horizon
رو) في حوض واد الرحى، الي أشتهر برحاواته الكثير التي أقيمت عليه، والذي عرف كذلك بواد رأس العين، لوجود عيون جارية فيه خاصة المنابع العليا منه، وهو يمتد من الجنوب إلى الشمال حيث ينصب في البحر، وتقع أحياء وهران القديمة على حافته الغريبة في حين تقع بعض القلع، والحصون، والأسوار، على حافته الشرقية.