الأجسام أقلام والأرواح ألواح ، والنفوس كؤوس، ومن اكتفى بالكلام في العلم دون اتصاف بحقيقته ، فقد تزندق وانقطع ومن اكتفى بالتعبد دون فقه خرج وابتدع ومن اكتفى بالفقه دون ورع اغتر وانخدع، ومن قام بها يجب عليه من الأحكام تخلص وارتفع. رحم الله الشيخ العارف القطب أبو مدين شعيب بن الحسين الأنصاري الاشبيلي
mardi 16 janvier 2018
ابراج وطبانات مدينة وهران
ابراج وطبانات مدينة وهران
اذا كانت اقدم تحصينات مدينة وهران يرجع الى العهد المريني ابو الحسن علي
بن عثمان يعقوب الذي انشا البرج الاحمر وبرج المرسى سنة 748ھ/1347م فان
باقي التحصينات الاخرى تعود الى العهد الاسباني والعثمانية و بالاخص الى
الاسبان الذين عملوا منذ الوهلة الاولى من احتلال المدينة سنة 915ھ /1509م
على ترميم اسوار المدينة وانشاء نقاط دفاعية جديدة جلبت حجارته من محاجر
القديس اندري( saint andré ).
ومن ضمن الاعمال التي انجزت خلال القرن السادس عشر تلك التي قام بها المركيز (E GOMAREZ )مابين عام 924 ھ/1518م -942ھ/1535 م حيث بنى برج المونة او برج اليهودي وبرج لوس مانتوس( LOS SANTOS) والاعمال التي قام بها خلفه الكونت الكوديت (COMTE D’ALCAUDETE) الذي أنشأ برج سان تيريز (SAINT THERESE ) وبرج بوبنيقة(SAINT CARLOS).
وفي سنة 1100ھ/1588 م أنشأ دون بيير دوباديا (DON PIERRE DE PADIA) برج حسن بن زهوة (SAINT GREGOIRE) وبرج مرجاجو(SANTA CRUZ) وغيرها.
لكن كل هذه التحصينات لم تضعف من هزيمة الجزائريين الذين إستولوا على المدينة بقيادة الباي بوشلاغم سنة 1119ھ/1708م وعماو بدورهم على إنشاء بنايات جديدة وترميم بعض الدفاعات المتضررة بفعل المعارك. ولسوء الحظ فإن المدينة لم تدم طويلا وسقطت مرة أخرى في يد الإسبان سنة 1145ھ/1732م وأعيد النظر كليا في مخطط دفاعياتها مثلما يوضحه تقرير فاليجو (VALLEJO) الذي حكم المدينة من سنة 1146ھ/1733م-1151ھ/1732م،وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا المخطط لم يكتمل إلا في عهد المهندس هنتبات (HONTABAT) في نهاية السبعينات.
ونتوقف هنا مع صاحب الثغر الجماني الذي يورد وصفا دقيقا لمدينة وهران
وحصونها مع احصاء لأسلحتها ومقارنة قوتها الدفاعية في عهد الباي بوشلاغم
والإسبان من بعده حيث يقول"ومن جملة حصون البلد قصبتها القديمة وطباناتها
المتلاصقة المؤدي بعضها إلى بعض إلى غير ذلك من الأبنية التي أتقنو بناءها
وأحكمو وضعها وآكثرها إنما يعرف بلغة النصارى لبعد العهد بينها وبين
المسلمين لاستحداث النصارى دمرهم الله اكثرها بعد استلائهم عليها من يد أبي
الشلاغم".ومن ضمن الاعمال التي انجزت خلال القرن السادس عشر تلك التي قام بها المركيز (E GOMAREZ )مابين عام 924 ھ/1518م -942ھ/1535 م حيث بنى برج المونة او برج اليهودي وبرج لوس مانتوس( LOS SANTOS) والاعمال التي قام بها خلفه الكونت الكوديت (COMTE D’ALCAUDETE) الذي أنشأ برج سان تيريز (SAINT THERESE ) وبرج بوبنيقة(SAINT CARLOS).
وفي سنة 1100ھ/1588 م أنشأ دون بيير دوباديا (DON PIERRE DE PADIA) برج حسن بن زهوة (SAINT GREGOIRE) وبرج مرجاجو(SANTA CRUZ) وغيرها.
لكن كل هذه التحصينات لم تضعف من هزيمة الجزائريين الذين إستولوا على المدينة بقيادة الباي بوشلاغم سنة 1119ھ/1708م وعماو بدورهم على إنشاء بنايات جديدة وترميم بعض الدفاعات المتضررة بفعل المعارك. ولسوء الحظ فإن المدينة لم تدم طويلا وسقطت مرة أخرى في يد الإسبان سنة 1145ھ/1732م وأعيد النظر كليا في مخطط دفاعياتها مثلما يوضحه تقرير فاليجو (VALLEJO) الذي حكم المدينة من سنة 1146ھ/1733م-1151ھ/1732م،وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا المخطط لم يكتمل إلا في عهد المهندس هنتبات (HONTABAT) في نهاية السبعينات.
ويذكر لنا أكثر من ثلاثين برجاً بأسلحتها دون التى لا يعرفها اذ يقول:" وهناك بقية مواضع لم احفظ اسماءها.....وأما المواضع التي وضعت لمجرد الرمي بالرصاص فلا يمكن حصرها،وما من موضع من هذه المواضع الا وفيه نفق يؤدي إلى غيره فمن كان فيها وأراد أن يذهب تحت الأرض الى أي موضع منها أو المدينة ذهب".
ويشير من جهة آخرى ترابط دفاع المدينة وقوتها مع ابراز نقاط الضعف في عهد الباي بوشلاغم قائلا:" وبذلك إزدادت هذه المدينة تحصينا على ماكانت عليه في زمن أبي الشلاغم ،فإنما كانت في زمانه صماء إذا حصر البرج منها لم يكن غيره ليغيثه ولا أن يمده بزاد ولا رجال،لكن إذا أخذ الحصار بمخنقه مد يد الإنقياد ولاكذلك الآن.....وقد دارت بها وبأبراجها وأسوارها الخنادق من كل جهة كأنها نطاق ومن دونها فيما بينها وبين الدور السور يمنعها أيضا حتى لا يطيق أحد التوصل إليها أيضا،وهو دائر بها كدوران السوار بالمعصم وأكثر طباناتها فوقها المدافع والمهارس".
غير أن معظم هذه التحصينات تهدم اما بسبب الحروب المتواصلة بين الجزائريين والإسبان أو بسبب الزلزال المدمر الذي وقع سنة 1205ھ/1790م وأتى على قسم كبير من عمران المدينة ،زيادة عن بعض الأبراج التى هدمها الجزائريون بعد استرجاع المدينة من طرف محمد الكبير خوفا من اعادة الكرة من طرف العدو واستغلالها كما وقع في عهد الباي بوشلاغم.
--------------
المدفعية الجزائرية في العهد العثماني
رسالة تخرج دوكتوراه( الحلقة الثالثة) للطالب درياس لخضر،تحت إشراف الدكتور مولاي بلحميسي.
السنة الجامعية 89/90
جامع الباشا بوهران ....وتاريخ الوقف( الحبس)
جامع الباشا بوهران ....وتاريخ الوقف( الحبس ) :
مسجد الباشا بوهران
أسسه الباشا حسان داي الجزائر ،لأنه أمر ببنائه وتحمل نفقات البناء بعد فتح وهران،الفتح الثاني والأخير سنة 1207ھ/1792م وهو مسجد جامع ثبتت ذلك اللوحة الموجودة بمتحف وهران ،وهي لوحة تذكارية منقوشة على الحجر ،وهي قطعة حجر مربعة الشكل طول ظلعها 80 سنتمترا،وعرضها 65 سنتمترا،هذا نصها:
أسسه الباشا حسان داي الجزائر ،لأنه أمر ببنائه وتحمل نفقات البناء بعد فتح وهران،الفتح الثاني والأخير سنة 1207ھ/1792م وهو مسجد جامع ثبتت ذلك اللوحة الموجودة بمتحف وهران ،وهي لوحة تذكارية منقوشة على الحجر ،وهي قطعة حجر مربعة الشكل طول ظلعها 80 سنتمترا،وعرضها 65 سنتمترا،هذا نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلى اللّه على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه
وسلم تسليما الحمد للّه وحده هذا الجامع بناء المعظم الأرفع الهمام الأنفع
مولانا السيد حسن باشا لإزلت أعداء الدين من يمينته تتلاشى بمحروصه وهران
خلدها اللّه دار إيمان وحبس عليه ما يذكر بعد هذا بلغه الله مناه ورزقه ما
يتمناه بمنه وحوله آمين فمن ذلك الحمام الذي يقربه من جهة الغرب والحانوتان
اللتان عند حوانيت السيد الطاهر بن الحاج أحمد والحانوت التي بين حانوت سي
علي بن عبد القادر وحانوت سي عبد السلام والحانوت التي بين حانوت السيد
الحاج المكي وحانوت السيد الطاهر بن الحاج آحمد وحانوت آخر بين حانوت سي
عثمان بن خدة وحوانيت السيد المصطفى بن عبد الله بن دحو حانوتان فوق حوانيت
السيد الطاهر المشرفي مع حانوتين بين أربع حوانيت الذمي ياه ولد داود
وحانوتان مقابلتان لمنارة الجامع المذكور مع أربع حوانيت ونصف العلي تحد
هذه الستة ونصف العلي من جهة البحر حانوت يرفدار ومن جهة الغرب حوانيت سي
أحمد بن منصور مع أربعة عشر حانوتا التي تحت حائط الجامع المذكور كما أن
الدارين الصغيرتين بزاء الحمام المذكور حبس على الجامع المسطور قيدت هذه
الأحباس في أواسط رمضان من سنة 1210ھ في ولاية المنصور أبي الحسن السيد حسن
باشا أيده اللّه"
------------
------------
من كتاب المساجد العثمانية بوهران ومعسكر
للأستاذ مبروك مهيريس
كلمات ومعاني في طريق الزوال...
كلمات ومعاني في طريق الزوال...
قلبوزة هي الهراوة الي في راسها دبزة،والهراوة مطرق معوّج من الراس يكون قوس*والدبوز قصيرة من يدابزوا مع بعضياتهم يتقاضبو بيديهم ويضاربوا بالدبابيز، والمشحاط مطرق رقيق يصلح باش يضربوا الزوايل* الزلاّط هو من هذوك الاعراف يطلعو من الشجرة* القطيب يصلح للطالب ما يكون طويل يحمّل المحضرة من رجليهم ويسموه ثاني الفلاقة يقولوا اليوم خذيت فلاقة يعني الشيخ حمّلني* العكّاز مسلوت باش يتركز* المخبط مطرق يكون مسقّم عليظ وطويل يضرب لي كان*الزانة خيزرانة والبعض يسموها بلانزة* القالة لي يذرعوا بها الكتّان طولها ذراع* المصيد باش يصيدوا مطرق داير مخطاف من راسه باش يقضب القنينة والا لي كان* السُكّارة باش يسكّروا الناس مطرق عليظ.samedi 30 septembre 2017
وهــــــــــــــــــــــــــــــــــران الــــــــــــــــــــــقديمة وقلاعـــــــــــــــــــــــها وأبراجــــــــــــــــــــــــــها الــــــــــــــــــحديـــثــــــــــــــــــــــــة-------الجزء الأول----
وهــــــــــــــــــــــــــــــــــران الــــــــــــــــــــــقديمة وقلاعـــــــــــــــــــــــها وأبراجــــــــــــــــــــــــــها
الــــــــــــــــــحديـــثــــــــــــــــــــــــة-------الجزء الأول----
الــــــــــــــــــحديـــثــــــــــــــــــــــــة-------الجزء الأول----
وهران القديمة وبعض آثارها:
وشكل المدينة القديم، مثلث غير منتظم،/ قاعدته العريضة، والمقوسة، تشرف على البحر شمالا، وزاويته الحادة، لدى برج رأس العين
جنوبا، وزاويته الشرقية برج عين محال، أو البرج الأحمر، وزاويته الغربية برج المونة أو اليهوى.
ويقع في الضفة الغربية للوادي: حي القصبة القديم بأبراجه، وقلاعه، ومساكنه العتيقة، وحب لابلانسا الأسباني، وحي البحرية، وبرج المونة، وبرج الجبل، وبرج حسن بن زهوة، وبرج الحميري، وطبابة كامبانة، وقرية إفري القديمة.
وفي الضفة الشرقية للوادي: يقع برج الأمحال، وبرج الصبايحية، وبرج رأس العين، وقرية القلايعية، ودرب اليهود، ومدينة المنجلين التي أسست في مكانها مدينة السود أو المدينة الجديدة في 20 جانفي 1845، وقرية خنق النطاح التي التحقت ببلدية وهران في 31 ديسمبر 1856م.
وإلى الشمال يوجد برج المونة (برج اليهود) وبرج القديسة تيريز، ومجموعة من الطبانات، والحصون الصغيرة، للمراقبة والدفاع، وتحميها كلها الأبراج الكبرى العالية وهي: برج الجبل، وبرج الحسن، والبرج الأحمر.
ويتصل حي القصبة، وحي البحرية، ولابلانسا: في الضفة الغربية لواد الرحى بالبرج لاأحمر، وباقي الحصون اأخرى في الضفة الشرقية، بواسطة جسرين اثنين: واحد قرب باب البليل الي يعرف كلك بباب الواد، وباب تلمسان، والثاني قرب باب كانستيل المجاور لشارع الترك الذي كان يسمى شارع كانستيل، ثم شارع فيليب.
وهناك أنفاق كثيرة تحت الأرض تربط الأحياء، والقلاع، والأبراج، ببعضها البعض في الضفتين: الشرقية والغربية، لتسهيل التموين والنجدة، في أوقات الخطر، ما يزال البعض منها قائما حتى اليوم كما هو الحال بين برج رأس العين، وبرج سان كارلوس (بوبنيقة) وبرج سان فيرناندو، فبرج الجبل، وبرج حسن يتصلان بحي العيون بواسطة نفق خاص تحت الأرض، وما تزال حتى اليوم نقطة التقاء هذه الأنفاق شرق واد الرحى في مواجهة حي القصبة.
ويوجد إلى الشرق من برج الأمحال (البرج الأحمر) وبرج الصبايحية، مجرى مائي يعرف بواد عين روينة، ووراءه إلى الشرق، والجنوب، توجد أراضي واسعة ومنبسطة، باعها محمد الكبير بأسعار بخسة لقبائل الدواير، والزمالة، وبعض زعماء العائلات الأخرى الين قدموا من المدية، ومليانة، والشلف، ووجدة، وفاس، فخططوها، وبنوا بها منازلهم، فظهرت إلى الوجود قرية القلايعية، وقرية خنق النطاح، التي سميت بهذا الاسم لأن مكانها كان مجالا لتناطح الأبقار بقرونهم، وبين القريتين تقع المجزرة، وسوق الجزارة، والمقبرة الإسلامية، ومقبرة اليهود، وبيعتهم.
كانت مدينة وهران غداة الاحتلال الفرنسي لها يوم 4 جانفي 1831، تمتد على مساحة 72 هكتار، حسب معلومات دوريان، وبييس، وسيقي، وهو تقدير أقل من الواقع على ما يبدو، لأنه من الصعب أن تتسع، وتتضاعف مساحتها خمس مرات في ظرف تسع سنوات بعد ذلك لتصبح 420 هكتار عام 1845م، ويحيط بها سور من معظم جهاتها تقريبا، ما عدا جرف الجبل، من الزاوية، الشمالية، الغربية، ومجموعة من الأبواب، والقلع، والحصون، والطبانات.
أما السور: فيبدأ من شمال غرب القصبة على جرف الجبل ابتداءا من باب المرسى، ويمتد بصفة متعرجة غرب القصبة، وجنوبها إلى باب الواد عند واد الرحى، ثم عندما يقطع الوادي إلى الضفة الشرقية ويصعد شرقا إلى نهاية حافة المنحدر، وبعد لك يتحول إلى الجنوب على طول الحافة، ويمر على برج الصبايحية، وبرج العيون، ثم يلتف حول البرج الأخير، ويتحول، إلى الناحية الشمالية في خط شبه مواز للأول، ويمر بشرق برج العيون، وبرج الصبايحية، ويتصل ببرج الامحال لدى باب السوق، وبلف ببرج الامحال من الشرق والشمال على مشاريف البحر، ويتجه نحو الغرب ليتصل بمجرى واد الرحى لدى باب عمارة.
وما تزال حتى اليوم أجزاء وبقايا من السور العملاق، غرب القصبة على حرف الجبل، وجنوبها إبتداءا من باب المرسى، إلى باب الواد، وعلى طول الحافة، الشرقية لواد الرحى غرب برج العيون، وبرج الصبايحية، وحي درب اليهود، وعرضه حوالي مرتين ونصفا 2,557م، وقد وصفه ليون في كتابه، ونقل عنه كل من بييس، ودوريان.(يتبع)
_________________________
أ.د.يحيى بوعزيز
كتاب مدينة وهران عبر التاريخ.
_Plan extrait du livre de Kouider Metaïr- ORAN La Mémoire- Editions Bel Horizon
.تقع وهران القديمة على السفح الشرقي لجبل المايدة، أو مرجاحو (سيدي هيدور) في حوض واد الرحى، الي أشتهر برحاواته الكثير التي أقيمت عليه، والذي عرف كذلك بواد رأس العين، لوجود عيون جارية فيه خاصة المنابع العليا منه، وهو يمتد من الجنوب إلى الشمال حيث ينصب في البحر، وتقع أحياء وهران القديمة على حافته الغريبة في حين تقع بعض القلع، والحصون، والأسوار، على حافته الشرقية.
جنوبا، وزاويته الشرقية برج عين محال، أو البرج الأحمر، وزاويته الغربية برج المونة أو اليهوى.
ويقع في الضفة الغربية للوادي: حي القصبة القديم بأبراجه، وقلاعه، ومساكنه العتيقة، وحب لابلانسا الأسباني، وحي البحرية، وبرج المونة، وبرج الجبل، وبرج حسن بن زهوة، وبرج الحميري، وطبابة كامبانة، وقرية إفري القديمة.
وفي الضفة الشرقية للوادي: يقع برج الأمحال، وبرج الصبايحية، وبرج رأس العين، وقرية القلايعية، ودرب اليهود، ومدينة المنجلين التي أسست في مكانها مدينة السود أو المدينة الجديدة في 20 جانفي 1845، وقرية خنق النطاح التي التحقت ببلدية وهران في 31 ديسمبر 1856م.
وإلى الشمال يوجد برج المونة (برج اليهود) وبرج القديسة تيريز، ومجموعة من الطبانات، والحصون الصغيرة، للمراقبة والدفاع، وتحميها كلها الأبراج الكبرى العالية وهي: برج الجبل، وبرج الحسن، والبرج الأحمر.
ويتصل حي القصبة، وحي البحرية، ولابلانسا: في الضفة الغربية لواد الرحى بالبرج لاأحمر، وباقي الحصون اأخرى في الضفة الشرقية، بواسطة جسرين اثنين: واحد قرب باب البليل الي يعرف كلك بباب الواد، وباب تلمسان، والثاني قرب باب كانستيل المجاور لشارع الترك الذي كان يسمى شارع كانستيل، ثم شارع فيليب.
وهناك أنفاق كثيرة تحت الأرض تربط الأحياء، والقلاع، والأبراج، ببعضها البعض في الضفتين: الشرقية والغربية، لتسهيل التموين والنجدة، في أوقات الخطر، ما يزال البعض منها قائما حتى اليوم كما هو الحال بين برج رأس العين، وبرج سان كارلوس (بوبنيقة) وبرج سان فيرناندو، فبرج الجبل، وبرج حسن يتصلان بحي العيون بواسطة نفق خاص تحت الأرض، وما تزال حتى اليوم نقطة التقاء هذه الأنفاق شرق واد الرحى في مواجهة حي القصبة.
ويوجد إلى الشرق من برج الأمحال (البرج الأحمر) وبرج الصبايحية، مجرى مائي يعرف بواد عين روينة، ووراءه إلى الشرق، والجنوب، توجد أراضي واسعة ومنبسطة، باعها محمد الكبير بأسعار بخسة لقبائل الدواير، والزمالة، وبعض زعماء العائلات الأخرى الين قدموا من المدية، ومليانة، والشلف، ووجدة، وفاس، فخططوها، وبنوا بها منازلهم، فظهرت إلى الوجود قرية القلايعية، وقرية خنق النطاح، التي سميت بهذا الاسم لأن مكانها كان مجالا لتناطح الأبقار بقرونهم، وبين القريتين تقع المجزرة، وسوق الجزارة، والمقبرة الإسلامية، ومقبرة اليهود، وبيعتهم.
كانت مدينة وهران غداة الاحتلال الفرنسي لها يوم 4 جانفي 1831، تمتد على مساحة 72 هكتار، حسب معلومات دوريان، وبييس، وسيقي، وهو تقدير أقل من الواقع على ما يبدو، لأنه من الصعب أن تتسع، وتتضاعف مساحتها خمس مرات في ظرف تسع سنوات بعد ذلك لتصبح 420 هكتار عام 1845م، ويحيط بها سور من معظم جهاتها تقريبا، ما عدا جرف الجبل، من الزاوية، الشمالية، الغربية، ومجموعة من الأبواب، والقلع، والحصون، والطبانات.
أما السور: فيبدأ من شمال غرب القصبة على جرف الجبل ابتداءا من باب المرسى، ويمتد بصفة متعرجة غرب القصبة، وجنوبها إلى باب الواد عند واد الرحى، ثم عندما يقطع الوادي إلى الضفة الشرقية ويصعد شرقا إلى نهاية حافة المنحدر، وبعد لك يتحول إلى الجنوب على طول الحافة، ويمر على برج الصبايحية، وبرج العيون، ثم يلتف حول البرج الأخير، ويتحول، إلى الناحية الشمالية في خط شبه مواز للأول، ويمر بشرق برج العيون، وبرج الصبايحية، ويتصل ببرج الامحال لدى باب السوق، وبلف ببرج الامحال من الشرق والشمال على مشاريف البحر، ويتجه نحو الغرب ليتصل بمجرى واد الرحى لدى باب عمارة.
وما تزال حتى اليوم أجزاء وبقايا من السور العملاق، غرب القصبة على حرف الجبل، وجنوبها إبتداءا من باب المرسى، إلى باب الواد، وعلى طول الحافة، الشرقية لواد الرحى غرب برج العيون، وبرج الصبايحية، وحي درب اليهود، وعرضه حوالي مرتين ونصفا 2,557م، وقد وصفه ليون في كتابه، ونقل عنه كل من بييس، ودوريان.(يتبع)
_________________________
أ.د.يحيى بوعزيز
كتاب مدينة وهران عبر التاريخ.
_Plan extrait du livre de Kouider Metaïr- ORAN La Mémoire- Editions Bel Horizon
رو) في حوض واد الرحى، الي أشتهر برحاواته الكثير التي أقيمت عليه، والذي عرف كذلك بواد رأس العين، لوجود عيون جارية فيه خاصة المنابع العليا منه، وهو يمتد من الجنوب إلى الشمال حيث ينصب في البحر، وتقع أحياء وهران القديمة على حافته الغريبة في حين تقع بعض القلع، والحصون، والأسوار، على حافته الشرقية.
Inscription à :
Commentaires (Atom)
معسكرات إعادة التجميع، أو كيف عملت فرنسا على تفكيك الأرياف الجزائرية
حرب التحرير الجزائرية معسكرات إعادة التجميع، أو كيف عملت فرنسا على تفكيك الأرياف الجزائرية خلال حرب الاستقلال، قام الجيش الفرنسي بتجميع سكا...
-
قصيدة واد الشُولي اخبـار الْجماعـة جـاو بشـّـارة أُشربـو لاَمونــات علَى خويــا بيّاعهم بالرُّوبْلان يــدور آنــارِي هــذَاك هو قَــدور...
-
القاضي محمد بن يوسف الزياني صاحب كتاب دليل الحيران وأنيس السهران في أخبار مدينة وهران هو محمد بن يوسف الزياني البرجي ثم الوهراني من ...
-
أبو الحسن علي بن عبد الرحمان بن محمد بن والي الدزيري ثم الوهراني 1835-1906 أولا : الشخصية هو العلامة المقدم الجليل الشيخ...
-
الفقيه مصطفى بن زيان الزياني مفتى الديار التيهرتية ومن بقايا ملوك وأمراء بني زيان 1884 -1972 تحقيق الأستاذ بليل حسني وهواري حاج. أول...
-
معركة المقطع الشهيرة بيوم المقیتلة تحقيق الاستاذ بليل حسني وهواري حاج مقدمة: يعتبر الجزائريون معركة المقطع من أشهر المعارك ال...
-
فضيلة الشيخ أحمد الأطرش الشريف السنوسي مفتي الديـار الوهرانية ( 1919– 2003 ) لقد أنعم الله علي مدينة وهران بلد الإسلام رغم كيد الكائدي...











